
بقلم
حسن ابو زهاد
كثيراً من العلاقات تصيبنا بالانبهار في بداياتها ربما لحيل أصحابها ودقة تمثيلهم وان كنا نعذر أنفسنا ان وقعنا في شباكهم ولكن الحقيقة كان علينا إتاحة الفرصة أمام أنفسنا فلا نبالغ في الانبهار فلا نقتل مخاوفنا كان لازما علينا ان نقتصد في عواطفنا تجاههم حتي لا نصاب بالخزلان في أقل اختبارات الحياة حين يغلبون مصالحهم الشخصية علي عواطفهم الكاذبة و جذور صداقتهم الواهية فالادراك الحقيقي للمعاني الإنسانية تفصح عنه مواقف الحياة الفاصلة كن يقظا ولا تنمح الثقة إلا لمن يستحقها فالحياة دورانها. سريع لا تمهلك وقتاً طويلاً وما تقطعه لن يعود فما نفقده من طاقتنا وصحتنا وقوتنا لا يمكن تعويضه فالدروس قاسية والآلام شديدة من مواقف الخزلان والتخاذل فلا تركن الا إلي الله ولا تأمن إلا له وكن علي ثقة كاملة من اختياراتك لأنك سوف تجني ثمارها صالحة أو طالحة توقع أي شيئ في أي وقت حتى لا تصاب بالصدمة. فبعض الناس صاروا يتقلبون حسب المواقف والأهواء تحركهم المصالح لا يبقون علي ود الا من رحم ربه كن حذراً فالصدمات ربما تفقدك حياتك وكن علي يقين أن الله ينصر عباده المخلصين فقد تحلي بالحكمة وكن فطنا ولا تنسي دروس الحياة وتطلع إلي المستقبل بعين الرضا والفهم والحذر كثيرا من الأمور التي تجهلها يقاس مدي نجاح أو فشل التجارب بنهاياتها فلا تفرح لبدايات كاذبة كالسراب سرعان ما تجده وهما مختالا بعيد كل البعد عن الحقائق تمسك بالمبادئ الحق واعمل بإخلاص لا تقصد الا وجه الله حتي لا تنتظر شيئا لا يمنحه لك الاخرون وتقع كل شيئ في أي وقت فلا يوجد ثوابت الا وجه الله الكريم العبرة بمن رفاقك صعوبات الحياة فخفف عنك آلامها وربت عليك وقت ضعفك انهض ولا تردد فالحياة لا تكافئ المترددين.