عربي وعالمي

ارتفاع المخزونات الأمريكية والإنتاج الليبي يهبط بأسعار النفط العالمية

جريدة الصوت

محمد عادل

تراجعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، متخلية عن بعض مكاسب الجلسة الماضية؛ حيث أثرت زيادة مخزونات الخام الأميركية وتخفيف المخاوف بشأن الإمدادات الليبية على الأسعار، على الرغم من أن الانخفاض كان محدوداً بسبب الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة على الواردات الكندية والمكسيكية.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً، أو 0.2 في المائة، إلى 77.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، في حين انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 15 سنتاً، أو 0.2 في المائة، إلى 73.62 دولار للبرميل.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا» في سنغافورة: «بينما تعالج الأسواق ضغوط جانب الطلب، فإن الخلفية المخففة على جانب العرض تثقل كاهل أسعار النفط بالقدر نفسه».

وأكملت: «الأسواق تحت ضغط مع خطط ترمب لتعزيز إنتاج النفط الأميركي، وتنتظر مزيدًا من الوضوح بشأن سياسات ترمب في مجال الطاقة».

وقد بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولايته، الأسبوع الماضي، بإصدار عدة أوامر تنفيذية لتخفيف القيود على البنية الأساسية للطاقة، وتعزيز إنتاج النفط والغاز القياسي المرتفع بالفعل.

وذكرت مصادر في السوق، يوم الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات المقطرات، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها الأسبوعية في الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، يوم الأربعاء.

وقال تشيوكي تشين، كبير المحللين في «سنوارد تريدينغ» في طوكيو، إن حل مخاوف الإمدادات في ليبيا أضاف أيضاً إلى ضغوط البيع. وخفَّت هذه المخاوف بعد أن قالت مؤسسة النفط الوطنية المملوكة للدولة، يوم الثلاثاء، إن نشاط التصدير يسير بشكل طبيعي، بعد أن أجرت محادثات مع المحتجين المطالبين بوقف التحميل في أحد مواني النفط الرئيسية لديها.

وقال البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، إن ترمب لا يزال يخطط لإصدار رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك، يوم السبت.

ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن لأي رسوم جمركية جديدة، أن تؤثر على واردات النفط إلى الولايات المتحدة من الدولتين.

وورَّدت كندا 3.9 مليون برميل يومياً من النفط إلى الولايات المتحدة في عام 2023، أي ما يقرب من نصف إجمالي الواردات لهذا العام، بينما زودت المكسيك 733 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وأجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان وكثير من نظرائه في «أوبك بلس» محادثات، في أعقاب دعوة ترمب لخفض أسعار النفط، وقبل اجتماع الأسبوع المقبل لدول» «أوبك بلس» المنتجة للنفط، وفقاً لبيانات ومصادر رسمية.

وهبطت مؤشرات النفط إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع، في وقت باكر من هذا الأسبوع؛ حيث أثارت أنباء الاهتمام المتزايد بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة «ديب سيك» الصينية الناشئة مخاوف بشأن الطلب على الطاقة لتشغيل مراكز البيانات، مما أدى إلى زعزعة استقرار قطاع الطاقة بشكل عام، في حين أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين إلى إفساد توقعات الطلب.

واستعادت أسهم التكنولوجيا قوتها، يوم الثلاثاء، بعد يوم من زعزعة «ديب سيك» للأسواق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock