عربي وعالمي

استهداف سفينة تركية في أوكرانيا خلال هجوم روسى

كتب/ أيمن بحر

في 12 ديسمبر 2025 شنت القوات الروسية هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على منطقة ميناء أوديسا الأوكرانى فى إطار تصعيد الصراع بين موسكو وكييف وهذه الهجمات طالت بنية الميناء البحرية وسفنًا راسية فيه وأدت إلى حريق فى سفينة شحن مدنية راسية في الميناء حسب تقارير وكالة رويترز ووسائل إعلام دولية. النيران اشتعلت بعد وصول صاروخ إلى الميناء بينما كانت فرق الدفاع المدنى تعمل على إخماد الحريق الذى اندلع فى السفينة ولم ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات بشرية في تلك اللحظة. مصادر صحفية أفادت بأن هذه السفينة مملوكة لشركة تركية تعمل فى نقل البضائع بين تركيا وأوكرانيا وأن قوات الإنقاذ والطاقم كانا يستجيبان للموقف. وصف بعض الشهود أن الحريق كان على مؤخرة السفينة وأدى إلى تصاعد أعمدة الدخان فى الميناء بينما سُمع دوي انفجارات فى أنحاء أوديسا بعد رصد تهديدات صاروخية عبر أنظمة الإنذار. صحف دولية ذكرت أن اسم السفينة التى اشتعلت فيها النيران هو Cenk T وهى سفينة ركاب وشحن تقوم برحلات منتظمة عبر البحر الأسود بين تركيا وأوكرانيا وقد أصيب هيكلها المدنى بعد أن استُهدف بصاروخ من نوع إسكندر-إم باليستي أثناء ركونها فى مركز الميناء، ولم تتضح حتى الآن نوايا الاستهداف أو ما إذا كانت روسيا تعلم جنسية السفينة وصاحبها قبل الضربة. التقارير أوضحت أن هذا الحادث يأتى فى سياق تبادل تصعيدى بين روسيا وأوكرانيا فى البحر الأسود بعد أن هاجمت أوكرانيا فى الأيام السابقة ما يُعرف بـ أسطول الظل الروسي من سفن نقل النفط بصواريخ بحرية مسيرة مما دفع موسكو للرد بضرب أهداف فى البنية التجارية والبحرية الأوكرانية بما فيه موانئها وسفنها الراسية. بينما أشارت أنقرة فى بيانات دبلوماسية إلى أنها سبق وأن حذرت روسيا من مخاطر امتداد الحرب إلى السفن التجارية فى البحر الأسود وأن تركيا لن تقف مكتوفة اليدين إذا تعرضت مصالحها البحرية للخطر، وأنها ستسعى لحماية أمن الملاحة فى المنطقة. لم تؤكد المصادر الرسمية من موسكو ما إذا كان الهجوم مقصودًا ضد السفن التركية أم أنه نتيجة لضربات على البنية التحتية الأوكرانية بشكل عام، ولم تكشف التقارير عن عدد الضحايا أو التلفيات النهائية للسفينة أو ما إذا كانت تحمل معدات أو بضائع تركية معينة مثل المولدات الكهربائية التي تم تداول ذكرها في بعض المنشورات غير المؤكدة. الأحداث تأتي وسط توترات دبلوماسية متزايدة في المنطقة، وتصاعد التحذيرات من تصعيد أكبر في البحر الأسود مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومشاركة أطراف وإدانات دولية لهذه الهجمات على الأصول التجارية المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock