عربي وعالمي

اشتباكات دامية بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش تواصل ضرب مجاميع التنظيمات الإرهابية ومواقعها وأرتالها المتحركة في ريفي حماة الشمالي وإدلب. 

وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: «تواصل قواتنا المسلحة الباسلة ضرب مجاميع التنظيمات الإرهابية ومواقعها ومقراتها وأرتالها المتحركة، في ريفي حماة الشمالي وإدلب، مُعتمدةً وسائط المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك». 

وأوضح البيان أنه «خلال الـ24 ساعة الماضية، تلقت التنظيمات الإرهابية سلسلة ضربات دقيقة، أسفرت عن تدمير مقر عمليات تابع لما يسمى بـ (هيئة تحرير الشام الإرهابية) و3 مستودعاتٍ تحوي ذخائر متنوعة وعشرات العربات والآليات المدرعة على محاور جبهات القتال». 

وأضاف البيان: «تمكنت قواتنا المسلحة من القضاء على ما لا يقل عن مئتي إرهابي، بينهم متزعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من عشرين طائرة مسيرة أطلقها الإرهابيون باتجاه القرى والبلدات الآمنة، ويستمر وصول التعزيزات العسكرية بمختلف أنواعها إلى وحدات قواتنا المسلحة والتي تخوض ببسالة منقطعة النظير معارك عنيفة على خطوط الاشتباك لا سيما على محاور بريف حماة الشمالي». 

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش والتنظيمات المسلحة على محاور ريف حماة الشمالي والغربي والشرقي. 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن الجيش الأميركي نفذ ضربة واحدة على الأقل في منطقة دير الزور بسوريا دفاعا عن النفس. 

وقال المسؤول الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة واحدة على الأقل دفاعا عن النفس في محافظة دير الزور بسوريا خلال ليل الاثنين، مضيفا أن الضربة لا صلة لها بتقدم المسلحين حاليا في البلاد. 

ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن المستهدف في الضربة. 

ويوجد عدد صغير من القوات الأميركية في قاعدة بأحد حقول الغاز في دير الزور، وأحيانا ما تشن هجمات في المنطقة.

 

طهران: سندرس إرسال قوات إلى سوريا 

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران ستدرس إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك. 

وأكد عراقجي، في مقابلة صحفية على متن الطائرة، في طريق عودته من تركيا إلى إيران، عزمه زيارة روسيا لمناقشة الوضع في سوريا، موضحا أن «تمدد المجموعات الإرهابية في سوريا ربما يضر بدول الجوار مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران». 

وتابع أنه «إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب».

 

أسباب اشتعال الجبهة السورية 

من جهته، كشف الكاتب والباحث السياسي، غسان يوسف، عن أسباب اشتعال الجبهة السورية في هذا التوقيت. 

وقال غسان يوسف، في تصريحات لـ«الغد»: «بالنسبة للميدان، تحاول المجموعات الإرهابية الوصول إلى مدينة حماة، لكن الجيش قام بصد هذه المجموعات، ومن ثم سيقوم بهجوم معاكس أيضا في منطقه خناصر، شمال حماة وجنوب حلب». 

وأضاف أنه «تم استعاده هذه البلدة والسيطرة عليها، وبذلك قطع الطريق إلى حماة من هذه الجهة، لكن التطور الأبرز اليوم كان ما قامت به قوات قسد أو ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، حيث قامت بأوامر أميركية بالهجوم على القرى السبع، التي تقع شرق نهر الفرات، وتسيطر عليها الحكومة السورية، لذلك كان هذا الهجوم مستغربا». 

وأوضح أن قيام «هذه القوات والتي تتعرض لضربات أيضا كما الجيش السوري من تركيا ومن المجموعات الإرهابية في مناطق الشيخ مقصود الأشرفية في حلب، وتم تهجير أهالي هذه البلاد، وتجري عمليه تغيير ديموغرافي في حلب، حيث يتم تهجير الأكراد باتجاه الشرق ليكون غرب الفرات خاليا من الأكراد، وهذه أكبر عمليه تغيير ديموغرافي تحدث في سوريا، حيث تم تهجير السكان من عفرين إلى منطقة الشهباء، وأمس تم تهجير هؤلاء المهجرين أيضا من الشهباء».

 

استشهاد مسؤول اتصال حزب الله بالجيش السوري 

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال مصدر أمني لبناني، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن استشهاد سلمان نمر جمعة، وهو شخصية كبيرة في الحزب ومسؤول عن الاتصال بالجيش السوري، بحسب رويترز. 

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بوقوع الغارة على طريق مطار دمشق الدولي دون تفاصيل، فيما قالت إسرائيل في إعلان الشهر الماضي، إنها قصفت أصولا استخباراتية لحزب الله بالقرب من دمشق.

وحذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد من أن السماح لإيران بنقل أسلحة إلى حلفائها عبر سوريا «لعب بالنار»، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock