أفادت مصادر أمنية أفغانية بمقتل ستة جنود من القوات الباكستانية، وأسر اثنين آخرين أحياء، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت في مديرية معروف بولاية قندهار، جنوبي أفغانستان.
ووفقاً للمصادر اعلامية فقد تمكنت القوات الأفغانية من السيطرة على نقطة حدودية تابعة للجيش الباكستاني، إضافةً إلى الاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية.
وفي تطور متصل، أعلنت قوات الجيش الإسلامي الوطني لأفغانستان عن تنفيذ عمليات عسكرية على الخط الحدودي في شرق وجنوب شرق البلاد، استهدفت من خلالها منشآت عسكرية باكستانية تُستخدم – بحسب البيان – في خروقات متكررة للسيادة الأفغانية وانتهاك حرمة الأراضي الوطنية.

وأضاف البيان أن الهجمات تركزت على نقاط ومراكز عسكرية ثبت استخدامها في الاعتداءات السابقة على الأراضي الأفغانية، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تأمين الحدود وردع أي خرق جديد.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن الضربات الانتقامية على المراكز العسكرية الباكستانية أُوقفت في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن هذه العمليات جاءت ردًا على غارات جوية شنتها باكستان، مشددًا على أن أي تحرك مشابه في المستقبل سيقابل برد أقوى.
من جهته، وصف وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، الهجمات التي تنفذها حركة طالبان داخل الأراضي الباكستانية بأنها “غير مبررة”، محذرًا من أن بلاده قد تتخذ إجراءات مماثلة لتلك التي اعتمدتها تجاه الهند في السابق.

أما حركة طالبان، فقد وصفت عملياتها العسكرية على امتداد خط ديورند بأنها “عمليات انتقامية” ردًا على ما تقول إنه اعتداءات متكررة من الجانب الباكستاني على الأراضي الأفغانية.
في المقابل، وقالت مصادر أمنية باكستانية إن الجيش الباكستاني ردّ بقوة كاملة على هجمات طالبان في ثمانية أقاليم حدودية، وأسفر ذلك عن مقتل عشرات من عناصر طالبان الأفغانية، بالإضافة إلى مقاتلين تابعين لـ”تحريك طالبان باكستان”.
ووفقًا لما نقلته الإذاعة الباكستانية الرسمية، فقد انسحبت طالبان من عدة مناطق إثر هذا الرد العسكري.
وتشهد المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان توترًا متصاعدًا في ظل تكرار الاشتباكات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، خاصة حول خط ديورند الذي لا تعترف به السلطات الأفغانية كحد دولي رسمي.