
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اعترف عدد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأفعال انتقامية لزملاء لهم في الجيش ضد المدنيين في قطاع غزة، مدفوعين بشعور التعصب الديني أو الرغبة في الانتقام، وأضاف الجنود: «لم نفهم غالبا الغرض العسكري من تفجير البيوت في غزة».
وقال جندي احتياط في جيش الاحتلال، في تصريحات إلى صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن وحدته في الجيش أشعلت النار في 20 منزلا على الأقل في غزة خلال 5 أشهر.
وأضاف الجندي الإسرائيلي: «لن نعود إلى الخدمة العسكرية في غزة بعد السلوك الذي شهدناه من زملائنا»، مؤكدا أن «الجنود استمتعوا كثيرا بحرق البيوت في القطاع».
وتابع: «هناك شعور قوي جدا بين الجنود بالانتقام من الجميع، ونظام الانضباط الذي يحمل الجنود المسؤولية لم يُفعّل».
وقال يوفال جرين، وهو طبيب عسكري يبلغ من العمر 26 عامًا، أرسل إلى خان يونس لمدة شهرين في ديسمبر، للصحيفة، إنه واجه جنودًا مدفوعين بشعور التعصب الديني أو الرغبة في الانتقام.
ومن جانبه، قال مايكل زيف (29 عاما)، الذي خدم كجندي احتياطي في لواء القدس، إن نظام الانضباط الذي من المفترض أن يحمل الجنود المسؤولية «لم يعد يعمل».
وأكد أنهم لن يعودوا إلى الخدمة العسكرية في غزة بعد السلوك الذي شاهدوه هناك كجنود، مشددًا على أنه ضد دعم العنف.
حصيلة ضحايا العدوان
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 44502 شهيد و105454 مصابا.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 36 شهيدا و96 مصابا.
وأكدت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استهدافات الجيش الإسرائيلي.
معدل مبتوري الأطراف
يأتي هذا فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، بأن معدل عدد مبتوري الأطراف من الأطفال في قطاع غزة، نسبة لعدد السكان، هو الأعلى في العالم.
وأشارت الوكالة إلى أنه وفقا للاستطلاعات قبل الحرب، فإن واحدة من كل خمس أسر كانت تضم فردًا واحدًا على الأقل من ذوي الإعاقة، ونحو نصف هؤلاء كانوا أطفالًا.
وتابعت أن قطاع غزة يضم الآن أعلى معدل في العالم من مبتوري الأطراف من الأطفال -نسبة لعدد السكان، مؤكدة أن الكثير منهم فقدوا أطرافهم وخضعوا لعمليات جراحية دون الحصول على تخدير.