![](https://i0.wp.com/elsoot.com/wp-content/uploads/2025/02/1-86.jpg?resize=599%2C400&ssl=1)
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
دعا الأزهر الشريف لدعم الموقف المصري والعربي في إعادة إعمار قطاع غزة شريطة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وممارسة أقصى درجات الضغط لتنفيذ اتفاق وقف العدوان على غزة.
وطالب الأزهر، في بيان، بتحلي مسؤولي العالم بالحكمة في إصدار التصريحات التي تمس الأوطان، مؤكدًا أنه لا حق لأحد في إجبار الشعب الفلسطيني وإرغامه على قبول مقترحات غير قابلة للتطبيق، وعلى العالم كله احترام حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رفض مخططات التهجير
كما طالب الأزهر قادة العرب والمسلمين، وشرفاء العالم وحكماءه، وحراس العدالة، وشعوب الأرض كافة، أن يرفضوا مخططات التهجير التي تستهدف طمس القضية الفلسطينية ومحوها للأبد بإجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم، والتخلي عن أرضهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين، دون مراعاة لحرمة الوطن وأمومة الأرض، مؤكدًا أن تخلي المجتمع الدولي عن نصرة المظلومين والمقهورين، سيدفع العالم كله -من شرقه إلى غربه- إلى عدم الاستقرار، وسيتحول إلى غابة حقيقية يأكل فيها الأقوياء حقوق الضعفاء والمستضعفين.
ودعا الأزهر المؤسسات الدينية حول العالم، لتوجيه صوت الدين للدفاع عن المستضعفين في فلسطين، محذرًا من أن إقصاء هذا الصوت العالمي، وتعمد إسكاته؛ مسؤولية أمام الله -جل وعلا- وسيحاسبنا الله عليها، وأن رسالة الأديان الأولى هي نصرة الضعيف وحمايته؛ فكل الأديان ترفض طرد الفلسطينيين من أرضهم، وإجبارهم على تركها للآخرين، ونحن في عالم من المفترض أن تحكمه القوانين والأعراف الدولية، مشددًا على أن ما يحدث اليوم على أرض فلسطين سابقة تعيدنا إلى عصور ما قبل التاريخ!.
جهود مصرية
أفادت وسائل الاعلام، اليوم الأربعاء، بتواصل اجتماعات حركة حماس في القاهرة لبحث المراحل التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأكدت ايضا أن هناك محاولات مصرية من أجل استكمال عملية تسليم المحتجزين السبت المقبل.
وقال: «محاولات القاهرة تسعى للحصول على أسبوع للضغط على الجانب الإسرائيلي وإدخال الجانب الأمريكي للمشاركة في هذا الضغط».
وأشار الاعلام إلى أن حركة حماس تطالب بدخول منازل متحركة وخيام ووقود بالكميات المتفق عليها لتنفيذ عملية الإفراج في موعدها السبت.
محادثات الهدنة
وأكد مصدر مصري مطلع على محادثات الهدنة في غزة، اليوم الأربعاء، أن مصر وقطر تكثفان جهودهما الدبلوماسية في محاولة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح المصدر في تصريح للغد أن الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم المحتجزين بحلول السبت القادم.
وأضاف أن الوساطات المصرية والقطرية تسعى لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بصورة متوازنة ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة والدوحة تعملان على حث الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق وسط تعقيدات سياسية وميدانية تزيد صعوبة المهمة.