فالأستقامة كلمة جامعة تأخذ بمجامع الدّين والدّنيا وتتحقّق بها معالي الأمور وأعلى الدّرجات والأجور وبها يكمل الإيمان ويضمن الأمن يوم البعث والنّشور وتعمّ الخيرات والبركات .
فالإسلام إيمان بالله وحده دون سواه ثمّ استقامة على منهج الله وشرعه من غير تغيير أو تبديل أو تقصير .
قال الله تعالى (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)
وقال تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .
وقال تعالى (كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ) .
وقال تعالى (وألَّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) .
وقال تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) .
وقال تعالى (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين * شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم * وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين) .
وقال تعالى (قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) .
وقال تعالى (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون * وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) .
وقال تعالى (وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون) .
وأن تعلم أن الذي أقامك لعبادته في رمضان هو الله وحده وهو القادر على أن يعينك على المداومة على طاعته فليست الطاعه والاستقامة قوة منك ولا قدرة فيك وإنما قوه من الله سبحانه وتعالى لعباده المخلصين .