متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أفادت وسائل الاعلام بتجدد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والدعم السريع في عدة جبهات قتالية، اليوم الخميس.
وتتزامن المعارك في السودان، مع تفاقم المعاناة الإنسانية جراء المجاعة وبسبب هطول الأمطار بغزارة منذ عدة أسابيع، على عشرات المدن والبلدات في شمال السودان، ما يزيد فرص انتشار وباء الكوليرا.
وسجل تقرير الوضع الوبائي للكوليرا بالبلاد أمس الأربعاء 191 إصابة، مشيرا إلى وفاة 3 مرضى من جملة الإصابات الجديدة، ليكون تراكمي الإصابات 1696 إصابة، وتراكمي الوفاة من المرضى 71 شخصا.
وكشف تقرير غرفة طوارئ الخريف، بحسب وكالة أنباء السودان، عن تأثر 5 ولايات بالأمطار والسيول أمس هما القضارف والبحر الأحمر، والشمالية، وجنوب وغرب كردفان.
كما نوه التقرير إلى أن حصيلة الإصابات بسبب السيول والأمطار بلغت 505 إصابة، و173 وفاة، مؤكدا أن معظمها بجنوب كردفان، الشمالية وغرب كردفان، والمنازل المنهارة كليا 18665 منزلا، وجزئيا 14947.
وأدت مياه الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة، إلى إحداث دمار في جميع أنحاء البلاد. وتسببت الكارثة الطبيعية في دمار طال حتى مساحات لم يصل إليها القتال إلى حد كبير.
وانهار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان يوم الأحد الماضي مما يهدد إمدادات المياه العذبة لمدينة بورتسودان التي أصبحت عاصمة للبلاد بحكم الأمر الواقع وملاذا آمنا نسبيا للحكومة ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ألحقت الأمطار أضرارا بمخيمات النازحين وتسببت في تأخر وصول المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص الذين يهددهم الجوع الشديد في دارفور.
البرهان يلتقي مسؤولة أممية
في تلك الأثناء، التقى رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، اليوم الخميس، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد. بحضور وزير الخارجية السفير حسين عوض والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارتها للبلاد جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع في السودان، مثمنة الخطوة التي اتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي.
وتجددت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، في الخرطوم، حيث سمع دوي قصف مدفعي متتابع استهدفت من خلاله قوات الدعم السريع مواقع الجيش السوداني في أم درمان، فيما شوهدت أعمدة الدخان في محيط المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وقالت لجان مقاومة بحري إن 12 شخصًا قتلوا جراء استهداف مسيرات تابعة للجيش السوداني سوق الجيلي شمالي الخرطوم بحري.