تعيش مصر هذه الأيام أجواء ديمقراطية حقيقية مع قرب انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشعب حيث يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع ليختاروا من يمثلهم تحت قبة البرلمان في مرحلة جديدة من البناء الوطني الانتخابات ليست مجرد سباق بين المرشحين بل هي مسؤولية وطني تقع على عاتق كل مواطن فهي الوسيلة التي من خلالها يُعبّر الشعب عن إرادته الحرة ويُسهم في رسم ملامح السياسات العامة التي تمس حياته اليومية.
لقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا واضحًا في الوعي السياسي لدى المواطن المصري الذي بات أكثر إدراكًا لأهمية صوته وأكثر حرصًا على اختيار من يملك **
الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة الناس فالبرلمان هو مرآة الشعب وصورته أمام العالم ومن هنا تأتي أهمية أن يكون الاختيار قائمًا على أساس من البرامج والرؤى الواقعية وليس على المصالح الشخصية أوالانتماءات الضيقة.
كما أن الهيئة الوطنية للانتخابات تبذل جهودًا كبيرة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها من خلال إشراف قضائي كامل وتسهيلات للمواطنين في الإدلاء بأصواتهم ما يعكس إصرار الدولة على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات وفي الوقت ذاته تقع على عاتق المرشحين مسؤولية الالتزام بقواعد المنافسة الشريفة واحترام وعي الناخبين والابتعاد عن أساليب الدعاية السلبية أو الوعود الزائفة فخدمة الوطن لا تحتاج إلى شعارات
بل إلى عمل وجهد ومصداقية إن نجاح الانتخابات هو نجاح للوطن كله فبقدر المشاركة ترتفع راية الديمقراطية ويتأكد للعالم أن المواطن المصري هو الركيزة الأساسية في بناء الدولة الحديثة فلنشارك جميعًا كلٌّ من موقعه في رسم مستقبل أفضل ولنجعل من هذه الانتخابات عُرسًا وطنيًا يعبر عن إرادتنا الحرة ووعينا بمصلحة الوطن
