كتبت منى توفيق
توفي البابا فرنسيس، الاثنين 21 أبريل 2025، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً من التواضع والحوار والدفاع عن الفقراء والمظلومين. وقد تفاعل قادة العالم مع نبأ وفاته برسائل عزاء عكست محبة وتقدير الملايين حول العالم.
قادة أوروبا ينعون “صوت العدالة”
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن حزنه لرحيل البابا، قائلاً إن العالم فقد “مدافعاً عن الضعفاء ومصالِحاً وإنساناً طيب القلب”. بينما وصفه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بأنه “منارة أمل ومدافع صادق عن الإنسانية”. وقد تمّ إعلان تنكيس الأعلام في ألمانيا حداداً عليه.
من جهتها، أكدت أورزولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن البابا “ألهم الملايين بتواضعه وحبه للفقراء”.
غوتيريش: كان رسولاً للسلام
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن البابا فرنسيس كان “رسول أمل وإنسانية”، مشيداً بدفاعه عن العدالة الاجتماعية والمهمّشين، كما وقف أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت تكريماً له.
تأبين عالمي واسع
في الولايات المتحدة، كتبت الرئاسة الأمريكية: “ارقد بسلام أيها البابا فرنسيس”، بينما نعى الرئيس السابق دونالد ترامب البابا بكلمات مؤثرة عبر منصته “تروث سوشيال”.
وأعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الحداد الوطني لسبعة أيام، وكتب على “إكس”: “بصفتي رئيساً ومؤمناً، أودّع قداسة البابا، وأقف بجانب كل من يشعر بالحزن اليوم”.
تقارب نادر بين زيلينسكي وبوتين
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن البابا “كان يعرف كيف يمنح الأمل”، بينما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”القائد الحكيم والمدافع عن القيم العليا”.
شيخ الأزهر: كان نصيراً للعدالة
نعى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، البابا فرنسيس، مشيداً بمواقفه في نصرة قضايا المستضعفين ودعمه للحوار بين الأديان، ووقوفه إلى جانب غزة ضد العدوان، ورفضه للإسلاموفوبيا.
فلسطين وإسرائيل: احترام مشترك
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن البابا “صديق وفيّ للشعب الفلسطيني”، مشيداً بدعمه السلام ورفع العلم الفلسطيني في الفاتيكان. بينما قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن البابا كان “رجل رحمة وإيمان عميق”.
برحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتاً نادراً جمع بين الإيمان العميق، والرحمة الواسعة، والانفتاح الحقيقي على الآخر.
