عربي وعالمي

البحر يغرق خيم أهل غزة.. والأمطار تفاقم مأساة النزوح

أشرف ماهر ضلع 

 

فيما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، تفاقم الأحوال الجوية والأمطار مأساة النازحين. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الأحد بأن الجيش الإسرائيلي قصف مناطق عدة شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

بالتزامن سمع دوي انفجارات ناجمة عن الغارات والقصف العنيف الذي استهدف عدة مناطق شرقي المدينة.

تدهور خطير

أما على الصعيد الإنساني فتتفاقم معاناة النازحين يومًا بعد يوم، خاصة مع وصول المنخفض الجوي إلى المنطقة، ما فاقم أوضاعهم بشكل غير مسبوق في ظل انعدام المأوى ونقص حاد في المواد الأساسية اللازمة للإيواء.

وقال الدفاع المدني في رفح، في تصريح للعربية/الحدث إن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح تشهد تدهورًا خطيرًا في هذه اللحظات، مع تواصل نداءات الاستغاثة من العائلات المتضررة جراء العاصفة العنيفة المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح شديدة.

كما أوضح أن الخيام المتهالكة لم تصمد أمام شدة الرياح، ما أدى إلى تمزق عدد كبير منها واقتلاع بعضها بالكامل، وترك عشرات العائلات في العراء، في ظل انعدام أبسط مقومات الإيواء.

هذا وأكد أن طواقمه تواصل العمل رغم محدودية الإمكانيات وشُحّ المعدات، في ظروف إنسانية قاسية تفوق القدرة على الاحتمال، مجددًا مناشدته للجهات الدولية والإنسانية التدخل العاجل والفوري قبل تفاقم الكارثة الإنسانية.

بينما أظهرت مقاطع مصور غرؤق العديد من خيام النازحين في غزة، ودخول مياه البحر إلى بعضها في المناطق المقابلة للشاطئ.

انتشار الأوبئة

إلى ذلك، حذر اتحاد بلديات غزة، من مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الصحي بالقطاع، مع استمرار منع “إسرائيل” إدخال كميات كافية لتشغيل المرافق الحيوية. وقال في بيان مساء أمس السبت إن البلديات تعاني “أزمة وقود حادة”، أثرت بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، لا سيما في أوقات الطوارئ ومع دخول فصل الشتاء. وأوضح أن هذا النقص أدى إلى عدم قدرة مضخات المياه والصرف الصحي على العمل، ما يرفع مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الصحة العامة.

 

كما حذر من أن استمرار الأزمة ينذر بتداعيات بيئية وصحية خطيرة. وأضاف أن “تراكم النفايات وعدم القدرة على إزالتها يفاقمان التهديدات البيئية، في وقت تعجز فيه الآليات المتبقية عن إزالة الركام وفتح الطرق، ما يعيق حركة مركبات البلديات والدفاع المدني والإسعاف، ويضعف الاستجابة للحالات الطارئة”. وأشار الاتحاد إلى أن “الأوضاع الإنسانية والخدمية مرشحة لمزيد من التدهور مع دخول المنخفضات الجوية والأمطار الغزيرة، في ظل الحاجة إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المضخات والمعدات”.

 

وكانت رياح قوية وأمطار غزيرة، تسببت مساء أمس في غرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من غزة، بفعل منخفض جوي يضرب القطاع، ما فاقم معاناة العائلات الفلسطينية النازحة. إذ غمرت المياه خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خياما أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.

ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لقي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال مصرعهم، فيما غرقت نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت منازلهم، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد ال

أدنى من الحماية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock