عربي وعالمي

 البيت الأبيض: إنجازات ترمب خلال شهر غير مسبوقة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترمب سيستقبل نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين المقبل، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يوم الخميس.

 وأضافت ليفات، خلال إحاطة إعلامية بمناسبة مرور شهر على تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة، أن الرئيس وقع عددًا غير مسبوق من الأوامر التنفيذية في بداية إدارته، واصفة إياها بأنها “تاريخية”. 

من جانبه، قال ستيف ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، إن ما حققه ترمب خلال 30 يومًا من استعادة للأمن والاقتصاد يعد غير مسبوق.

 وأكد ميلر أن الرئيس ترمب أنهى توسيع التوظيف في الحكومة الفيدرالية، وأعاد وزارة العدل للتركيز على مهامها الأساسية. 

وأشار إلى أنه تم تصنيف ثماني منظمات إجرامية كمجموعات إرهابية، وأن عدد العابرين للحدود بشكل غير شرعي انخفض بنسبة 95%.

 وفيما يتعلق بكاش باتيل، توقعت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن يصدق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. 

وفي وقت سابق، رشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السياسي كاش باتيل لأن يكون مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي». 

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق إلى عقد اجتماع باريس بعد أن رتب نظيره الأميركي دونالد ترمب محادثات سلام ثنائية مع روسيا، مستبعدا الحلفاء الأوروبيين وأوكرانيا من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب والتي من المقرر أن تبدأ في السعودية غدا الثلاثاء.

 وأُصيب المسؤولون الأوروبيون بالدهشة والذهول إزاء التحركات التي اتخذتها إدارة ترمب بشأن أوكرانيا وروسيا والدفاع الأوروبي في الآونة الأخيرة، ويتعين عليهم الآن مواجهة حقيقة مستقبل بحماية أميركية أقل.

وأدى قرار الولايات المتحدة بالتصرف بمفردها مع روسيا إلى إدراك الدول الأوروبية أنها ستكون مضطرة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان أمن أوكرانيا. 

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء يوم الإثنين الماضي إنه يجب أن يكون هناك التزام أمني أميركي قبل أن ترسل الدول الأوروبية قواتها إلى الأراضي الأوكرانية. 

وأبدى استعدادا قبيل الاجتماع لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. لكنه قال إن من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي سيكون مستعدا لنشرها. 

ولن يؤدي إرسال قوة حفظ سلام لزيادة خطر المواجهة المباشرة مع روسيا فحسب، وإنما أيضا إلى استنزاف الجيوش الأوروبية، التي استُنفدت ترساناتها من خلال تزويد أوكرانيا بالإمدادات، بعد الغزو الروسي الشامل في 2022. 

وهناك أيضا أسئلة صعبة بخصوص الطريقة التي ستتمكن بها بعض الدول الأوروبية، التي تعاني ماليتها العامة من ضغوط، من دفع ثمن مثل هذه الالتزامات العسكرية الموسعة.

 

الإنفاق الدفاعي 

وأحدثت دعوة ستارمر لنشر قوات حفظ سلام انقساما على ما يبدو بين المشاركين في باريس. 

فمن جهة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا، لكنه أضاف أن الحديث عن مهمة حفظ سلام ألمانية في أوكرانيا “غير مناسب على الإطلاق” دون التوصل إلى اتفاق سلام. وبدلا من ذلك، قال إن إنفاق الدول الأوروبية أكثر من اثنين بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع ينبغي ألا تعرقله قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي. 

وفي إيطاليا، ذكرت مصادر في مكتب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني أنها أيضا تعارض الخطة المتعلقة بقوات حفظ السلام. 

ونقلت عنها هذه المصادر قولها “كان من المفيد اليوم مناقشة الفرضيات المختلفة المطروحة على الطاولة. يبدو لي أن الفرضية التي تشير لنشر جنود أوروبيين في أوكرانيا هي الأكثر تعقيدا وربما الأقل فعالية، وأعبر عن شكوك إيطاليا بهذا الصدد”. 

أما رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن فعبرت عن انفتاحها على مناقشة نشر القوات، مشيرة إلى أنه يتعين على أوروبا تعزيز دعمها لأوكرانيا مع زيادة الإنفاق الدفاعي المحلي. 

وأضافت فريدريكسن لصحفيين :«روسيا تهدد أوروبا كلها الآن، وهذا شيء مؤسف». 

وفي الإطار نفسه، قال شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن القواعد المالية الصارمة للاتحاد الأوروبي يجب تخفيفها للسماح بمزيد من الإنفاق على الدفاع دون أن تقع الدول في مخالفة لقواعد العجز في الاتحاد الأوروبي. 

وقال توسك إن هناك “تأكيدا… على أن الإنفاق الدفاعي لن يُنظر إليه بعد الآن على أنه إنفاق زائد عن الحد، وبالتالي لن نكون معرضين لخطر إجراءات العجز المفرط وكل عواقبها غير السارة”.

 

اجتماع أميركا وروسيا في السعودية 

قبل المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، استبعدت روسيا التنازل عن أراض، في حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بدونه. 

وفاجأ ترمب أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، المنبوذ من الغرب منذ فترة طويلة، لمناقشة إنهاء الحرب دون التشاور معهم. 

من المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وروسيا في السعودية غدا الثلاثاء. ومن المفترض أن تكون هذه المناقشات، وهي أرفع المحادثات مستوى بين البلدين منذ سنوات، تمهيدا يسبق اجتماع ترمب وبوتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock