مقالات وآراء

التدخين ليس عنوان الرجولة

إيهاب ثروت

في سنّ الشباب يكون الإنسان في قمة طاقته وطموحه، ويحلم بالنجاح و تحقيق ذاته. لكن في وسط الضغوط والتقليد الأعمى يسقط العديد من الشباب في فخ التدخين، معتقدين إنه علامة قوة أو حرية أو استايل بينما الحقيقة إن التدخين بداية طريق مليئ بالخسائر الصحية والنفسية والمادية.

فالتدخين ليس تجربة عابرة و أول سيجارة دائماً تكون على سبيل التجربة و مرة واحدة و خلاص لكن النيكوتين مادة إدمانية قوية، تجعل الجسم يطلبها تاني وتالت، الى ان تتحول لعادة صعب التخلص منها. ومع الوقت يصبح الشاب أسير للسيجارة و ليس العكس.

و كتير من الشباب يعتقدون إن أمراض التدخين تأتى بعد سنين طويلة، لكن الواقع غير ذلك تماماً فيصاب الشاب بالعديد من الاعراض مثل
_ ضعف اللياقة البدنية وقلة النفس
_ كحة مستمرة والتهابات صدرية.
_ إرهاق دائم وقلة تركيز.
_ تأثير سلبي على القلب وضغط الدم من سن صغير

كذلك التدخين يكون سبب رئيسي في سرطانات خطيرة وأمراض مزمنة مع الوقت.

و السيجارة لا تضرك من الداخل فقط و لكن تأثر على مظهرك أيضاً من خلال اصفرار الأسنان ورائحة فم كريهة و شحوب البشرة وظهور التجاعيد مبكراً و ضعف الشعر وتساقطه
فبدلآ ان تكون في أحسن صورة لك التدخين يسرق منك شبابك خطوة خطوة.

و الشباب دايمًا بيشتكي من قلة المال لكن القليل يحسب ما يصرفه على التدخين شهريًا وسنويًا .
و هذا المال يمكن ان يكون بداية مشروع، أو كورس، أو مساعدة لأهلك، لكنها تضيع في دخان ليس له أي قيمة.

و التدخين ليس أذى لك وحدك و لكنه ايضآ يضر المحيطين بك خصوصًا الأطفال وكبار السن. فالتدخين السلبي ممكن يسبب لهم نفس الأمراض التى تصيب المدخن نفسه، ويمكن أكتر.

الرجولة الحقيقية ليسا في سيجارة في إيدك، الرجولة الحفلظ على صحتك، وان تقول لا لأي شيئ يمكن ان يتسبب فى تدميرك والشاب الواعي هو الذى يختار مستقبله بنفسه و ليس من يسير خلف صحبة أو موضة مؤذية.

و نصيحة اذا كنت مدخن، حاول تبدأ خطوة جدية للإقلاع عن التدخين حتى لو واحدة واحدة. ولو كنت غير مدخن لا تبدأ أصلًا فصحتك أمانة، وشبابك ليس لعبة والقرار في يدك

اختار صحتك… من اجل نفسك و عائلتك و بلدك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock