متابعة / محمد نجم الدين وهبي
حذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب من قواته المنتشرة في قطاع غزة، في أعقاب القيام بعملية تبادل للأسرى والمحتجزين.
قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إنه خلال الساعات الـ24 الماضية، تحركت قوات الجيش ضد ما وصفه بتهديدات تم توجيهها للقوات في قطاع غزة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «تم رصد تجمعات لعشرات المشتبه بهم في وسط القطاع الذين شكلوا خطراً على القوات، مما دفع الجيش إلى الرد بإطلاق النار لتفريقهم».
«ليس لإلحاق الأذى»
وأضاف المتحدث أن «إطلاق النار في المنطقة تم بهدف إبعاد الشبان وليس بهدف إلحاق الأذى بهم»، لافتا إلى أنه «لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بين المشتبه بهم حتى الآن». على حد زعمه.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى «عزمه تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل من أجل إعادة المحتجزين»، مشيرا إلى أنه «مستعد لأي سيناريو، وسيواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة أي تهديد مباشر لجنوده».
كما دعا البيان السكان الفلسطينيين إلى الالتزام بتعليماته، محذراً من الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة.
استشهاد فلسطيني
وفي وقت سابق، مساء اليوم، أفاد مراسل الغد، باستشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين شرقي النصيرات وسط قطاع غزة، في حادثة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وذكر الاعلام أن إطلاق النار استهدف الفلسطينيين جنوب وادي غزة على شارع صلاح الدين، مما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، بينهم حالة وصفت بالخطيرة.
من جانبها، طالبت حركة حماس، الاحتلال بالانسحاب من المواقع المتفق عليها في قطاع غزة وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم وبيوتهم، وذلك بعد تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والمحتجزين.
انسحاب الاحتلال
وقال الناطق باسم حركـة حمـاس عبد اللطيف القانوع، في بيان «ننتظر انسحاب الاحتلال وفق بنود الاتفاق، وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم وبيوتهم».
كما شدد على أن «احتشاد جماهير شعبنا لمواكبة عملية التسليم بقيادة المقاومة هو تجسيدٌ للتلاحم الشعبي معها، وتأكيدٌ للالتفاف حولها، واحتضانها على امتداد 471 يومًا».
وعملية التبادل التي تتم اليوم هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات مقابل 90 أسيرًا فلسطينيًا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي بعد وساطة من مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، لتوقف الحرب الإسرائيلية التي استمرت على القطاع لأكثر من 15 شهرًا.
ووافقت حماس على الإفراج عن 33 محتجزًا في المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر ستة أسابيع مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينما تنسحب قوات الاحتلال من بعض مواقعها في قطاع غزة.
وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.