متابعة / محمد نجم الدين وهبي
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استهداف عدد من المواقع في جنوب لبنان بزعم أنها تابعة لحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته دمرت، خلال الأيام الماضية، مستودعات وسائل قتالية ومواقع مراقبة نشطة تابعة لحزب الله بهدف إزالة التهديدات، على حد زعمه.
وادعى الجيش، أنه يُواصل العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار.
وقالت الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة، إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر ضروري بشدة وإنها سعيدة ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لأن شروطه لم تنفذ بالكامل.
خرق الهدنة في لبنان
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان فإن الجيش الإسرائيلي مستمر في خرق الهدنة، حيث شن عمليات نسف وتفجير في البلدات الحدودية وآخرها في حولا وكفركلا، حيث نفذ عمليتي نسف لما تبقى من منازل فيها.
وأفادت بأن قوة عسكرية معادية توغلت، مساء اليوم الجمعة، في بلدة عيترون مُعزّزة بدبابة «ميركافا» وجرافة، حيث عمدت إلى قطع طريق عام عيترون – بنت جبيل والطريق المؤدية نحو مثلث كونين – برعشيت.
وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي عمد عصر اليوم، إلى إحراق النادي الحسيني في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم، ثلاث قنابل عند أطراف بلدة يحمر الشقيف في جنوب لبنان بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام.
وسقطت قذيفتان مدفعيتان إسرائيليتان قرب مبنى المدرسة المهنية في بلدة الخيام الجنوبية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من الأسلحة الرشاشة على المنازل في بلدتي مارون الراس ويارون في القطاع الأوسط بالجنوب.
وتوغلت دبابتان إسرائيليتان من نوع ميركافا عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس الجنوبية، تزامنا مع إطلاق رشقات رشاشة في المكان قبل أن تنسحبا باتجاه الجهة الجنوبية للبلدة.
وارتفع عدد خروقات الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بدء سريان الاتفاق قبل 58 يوما، إلى 639 خرقا، بحسب إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني، انتشار وحدات عسكرية تابعة له في بلدتَي شيحين والجبّين – صور في القطاع الغربي في الجنوب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية.
رفض الانسحاب
وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، زاعما أن شروط الاتفاق لم تنفذ بالكامل.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، يتعين إزالة أسلحة حزب الله ومقاتليه من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويتعين على القوات الإسرائيلية الانسحاب مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، كل ذلك في غضون فترة زمنية مدتها 60 يوما، أي بحلول الساعة الرابعة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي «تتوقف على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني».
انتهاك غير مقبول
وقال مسؤول في حزب الله لرويترز ردا على سؤال بشأن تعليقه على الأمر إن الحزب أصدر بيانا أمس الخميس قال فيه إن أي تأخير في الانسحاب سيكون انتهاكا غير مقبول للاتفاق.
وأضاف أن الدولة ستضطر للتعامل مع مثل هذا الانتهاك «بكل الوسائل والأساليب التي تضمنها المواثيق الدولية»
وقال المحاضر بجامعة حيفا والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور محمود يزبك، إن إسرائيل تخل بالاتفاقيات منذ عام 1984 وحتى اليوم.
وأضاف في مداخلة مع قناة الغد، أن هناك ضغوطا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانسحاب من لبنان.
وتابع: «نتنياهو يختبر ترمب في لبنان من أجل كسر إرادته في القضية الفلسطينية».