متابعة / محمد نجم الدين وهبي
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري المنحل.
وبحسب مراسلين القنوات الاخبارية طالت الغارات مستودعات للسلاح ومراكز بحوث علمية في منطقة مصياف بريف حماة، إضافة إلى مواقع أخرى في ريف حمص الغربي ودفاعات جوية في وادي حنا بريف القصير على الحدود السورية – اللبنانية.
ومن أبرز المواقع المستهدفة في ريف حماة: اللواء 66 دفاع جوي، اللواء 47 دفاع جوي، اللواء 80 الذي انسحب سابقاً من حلب بعد سقوطها، إلى جانب الفرقة 26 دفاع جوي، بحسب مراسلنا.
تعزيز القوات الإسرائيلية
في سياق موازٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمل في «مهمة دفاعية أمامية داخل المنطقة العازلة بالأراضي السورية وعلى طول الحدود».
وبحسب بيان الجيش، «تنتشر هذه القوات في نقاط سيطرة داخل المنطقة العازلة لتعزيز الدفاع، وخلال عمليات التمشيط، عثرت قوات المظليين على وسائل قتالية شملت صواريخ مضادة للدروع، أسلحة، سترات، ذخائر، ومعدات عسكرية أخرى».
وأضاف البيان: «بالتوازي، تعمل قوات الفرقة الإقليمية 474 على تعزيز الحاجز الهندسي على الجبهة السورية وتواصل مهام الدفاع لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل وسكان الجولان بشكل خاص».
السيطرة على المنطقة العازلة
ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد يوم الأحد الماضي، سارعت إسرائيل إلى السيطرة على المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تم إنشائها بموجب قرار أممي وفقًا لاتفاق فض الاشتباك عام 1974 بين دمشق وتل أبيب.
ولأول مرة منذ نصف قرن، يطرأ تغيير كبير على جغرافيا هذه المنطقة من جانب الاحتلال الإسرائيلي دون أي رد فعل دولي أو أممي ملموس.
ورغم إدانة الأمم المتحدة للتحركات الإسرائيلية على الحدود السورية، إلا أن ذلك لم يمنع الجيش الإسرائيلي من التوغل داخل العمق السوري وسط تقارير تتحدث عن إنشاء منطقة عازلة جديدة، بخلاف المنطقة العازلة الأصلية.
والمنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل يطلق عليها عادة المنطقة منزوعة السلاح بين الجيشين السوري والإسرائيلي وتبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع ولا يسمح لقوات الجانبين بدخولها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاقية فك الاشتباك استُحدث الخط «ألفا» إلى الغرب من منطقة الفصل ويجب أن تبقى القوات الإسرائيلية خلفه، وخط «برافو» إلى الشرق الذي يجب أن تظل القوات السورية وراءه.
وهناك منطقة تمتد لمسافة 25 كيلومترا خلف المنطقة العازلة على الجانبين، تخضع لقيود على عدد القوات وكم ونوعية الأسلحة التي يمكن أن يمتلكها الجانبان هناك.