
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي قصف أوكرانيا بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى.
وإطلاق هذا الصاروخ هو أحدث مؤشر على التوتر الآخذ في التصاعد بسرعة في الحرب الدائرة منذ نحو 33 شهرًا بعد أن أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية الصنع على أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع، رغم تحذيرات موسكو من أنها ستعتبر ذلك تصعيدًا كبيرًا، وفقًا لرويترز.
وقال الرئيس الروسي: «مهندسونا أطلقوا عليه اسم +أوريشنيك+»، مشيرًا إلى أن الصاروخ استهدف موقعًا للمجمع الصناعي-العسكري الأوكراني.
كما اعتبر الرئيس الروسي أن الضربات الصاروخية التي نفذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة ضد الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل.
وقال بوتين: «تصدت أنظمتنا الدفاعية الجوية لهذه الهجمات الغربية. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق».
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء، مساء أمس الأربعاء، أن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ كروز بريطانية من طراز «ستورم شادو» على أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
ونقلت الوكالة عن مصدر غربي مطّلع -طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع- أن الحكومة البريطانية وافقت على استخدام هذه الصواريخ ردًا على نشر روسيا قوات كورية شمالية لدعم عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا، وهو ما عدَّته لندن تصعيدًا جديدًا في الصراع الذي يقترب من يومه الألف.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا، بحسب موسكو.
وتسيطر موسكو حاليا على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.