مقالات وآراء

الجيش المصري: صخرة الأمان وعزيمة الأوطان

جريدة الصوت

الجيش المصري: صخرة الأمان وعزيمة الأوطان

 

بقلم : طارق فتحى السعدنى 

 

تكمن فى قلب كل أمة وفي عيون كل شعب قيمة عظيمة لا تقاس بالمال ولا تحسن التعبير عنها بالكلمات ،

الا وهى الجيش المصري، هذا الكنز الغالي،

ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو رمز الأمان والتضحية والكرامة.

هو الحصن الذي يحمي أرض مصر وتاريخها،

وهو القوة التي تحفظ الاستقلال وتواجه التحديات، مهما كانت عظمتها.

 

عندما نذكر “الجيش المصري”، فإننا لا نتحدث عن بنادق ومدافع وآليات،

بل عن أرواحٍ مترسخة في عشق هذا الوطن،

أرواحٍ تتنفس الحلم بالمستقبل وتحيا في لحظة الدفاع عن الأرض والعرض.

هو تاريخ طويل من البطولات، وتضحيات لا تعد ولا تحصى،

من تلك اللحظات التي وقف فيها الجنود، منذ فجر الزمن، لحماية حدود بلادهم، إلى تلك اللحظات العظيمة في حروب أكتوبر التي سطرها هذا الجيش بدماء أبنائه.

 

إن ما يميز الجيش المصري عن غيره هو ليس فقط قدراته العسكرية،

بل الإيمان العميق لدى جنوده بوطنهم. “الجيش المصري أغلى من الذهب” ليست مجرد عبارة تتردد في الأفواه،

بل هي حقيقة يجسدها كل جندي، وكل ضابط، وكل قائد في الجيش المصري، الذي ما فتئ يثبت للعالم أنه ليس مجرد جيوش تُدير معارك،

بل هو أداة حية تسعى للعدالة وتدافع عن الحق.

 

والجيش المصري ليس فقط حامي الحدود في الحرب،

بل هو أيضًا صمام الأمان في السلم. في أوقات الأزمات والكوارث، يهب الجنود المصريون بكل ما لديهم من عزم لتقديم المساعدة، سواء في مواجهة الفيضانات أو في محاربة الأوبئة أو حتى في إعادة بناء ما دمرته الطبيعة.

الجيش المصري، بحكمة قيادته، لا يتوقف عن تعلم كيفية الحفاظ على هذا الوطن،

ويرتقي بكل قطاع من قطاعات الدولة، مجسدًا المعنى الحقيقي للولاء والتفاني.

 

إن قوة الجيش المصري تكمن في تماسكه، وفي فهمه العميق لدور كل فرد في هذه المنظومة.

هو ليس مجرد مجموعة من الأفراد الذين يحملون الأسلحة، بل هو جماعة متكاملة، تؤمن بأن “الوطن أولاً”،

وأن كل خطوة يتم اتخاذها هي خطوة نحو الحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

ومن هنا، يصبح الجيش المصري ليس مجرد كنز من الذهب أو الثروات الطبيعية،

بل هو الكنز الحقيقي الذي ينقش في قلوب المصريين، ويدافع عنه بالدماء والأرواح.

أبطاله هم الأبطال الذين لا تقتصر مهمتهم على حماية الأرض فحسب،

بل على بناء وطن يستحق هذا الحب وهذه التضحية.

 

في النهاية، يبقى الجيش المصري الأغلى على وجه الأرض،

ليس لأنه يمتلك أحدث الأسلحة أو أفضل العتاد،

بل لأنه يحمل بين جوانحه عزة وكرامة شعبٍ عظيم. الجيش المصري هو كنز هذا الوطن، وسيظل كذلك ما بقيت مصر حية في قلوب أبنائها،

وما دام الأمل متجددا في كل زاوية من زوايا هذه الأرض الطيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock