
صدمنا جميعآ بخبر وفاة السباح يوسف محمد رحمة الله عليه اثناء بطولة الجمهورية للسباحة التى اقيمت الجمعة الماضية فى مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة و انا أقصد هنا ان اقول مكان تنظيم البطولة لأنه يعد أكبر مجمع حمامات سباحة فى الشرق الاوسط كله و يقام عليه 90% من بطولات اتحاد السباحة و الغطس على مدار العام الذى يشارك فى بعض بطولتها اعداد تفوق 1000 سباح
_ اكبر مجمع حمامات سباحة فى مصر ليس به عيادة مجهزة للطوارئ
_ اكبر مجمع حمامات سباحة فى مصر ليس به سيارة اسعاف مجهزة و لن اقول سيارات و لكن لا يوجد سيارة اسعاف واحدة
_ اكبر مجمع حمامات سباحة فى مصر ليس به منقذين مدربين على اعلى مستوى لمراقبة السباقات و المتسابقين و لكن يوجد به منقذين مدربين على اعلى مستوى على لعب ببجى و الانشغال بالتليفون
_ اكبر مجمع حمامات سباحة فى مصر ليس به اضاءة تحت الماء و لا اضاءة خارجية قوية بما يكفى للرؤية
و كانت النتيجة وفاة السباح يوسف محمد رحمة الله عليه الذى بقى اسفل المياة لمدة 10 دقائق كاملة و كان ممكن ان يظل تحت الماء لولا احد السباحين فى السباق الذى يليه لمحه و اخبر الحكام
و الان يأتى سؤال اخر الى الاذهان و هو .. كل حارة من حارات حمام السباحة العشرة يقف عليها حكمان .. حكم فى بداية الحارة لمراقبة بداية السباق بصورة سليمة و حكم اخر فى نهاية السباق للتحقق من انهاء السباح للسباق بصورة سليمة و قيامه بلمس الحائط .. فماذا كانت تفعل الحكمة المسؤلة عن الحارة التى كان يعوم بها يوسف رحمة الله عليه
الكاميرات اظهرت انها كانت مشغولة بالموبايل و اعطت ظهرها للسباق فخرج من حمام السباحة تسعة لاعبين فقط و لم يلاحظ ذلك احد
و كالعادة بعد كل كارثة يتم تشكيل لجنة تنبثق منها لجنة و يظل الموضوع فى حلقة مفرغة و يتم الاعتماد على ان الشعب المصرى ينسى و يهدأ سريعآ و يتم غلق الملف حتى حدوث كارثة جديدة
و كلنا نتذكر حادث وفاة لاعب الكاراتية يوسف الذى سقط على البساط فى بطولة الجمهورية التى اقيمت ايضآ بمجمع صالات استاد القاهرة و نفس الفشل و نفس الخطوات و النتيجة صفر
و هنا لى شهادة امام الله اننى رأيت بعينى اثناء مباريات كرة يد للناشئات فى احد اكبر مراكز الشباب فى مصر ان سيارة الاسعاف التى كانت موجودة هى سيارة نقل موتى مكيفة و لديها سارينة و اضواء و ان الموجود بها عبارة عن السائق و احد اقاربه جاء للتنزه و لكن على الاوراق سيارة اسعاف مجهزة على اعلى مستوى
و اهى ماشية



