مقالات وآراء

الخُلُق الكريم

محمد عبد المرضي منصور

الأخلاق الحميدة مأمور بها كل الناس، وبعث سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليُتمم مكارم الأخلاق فازدهرت مكارم الأخلاق في عهد النبي وعهود الصحابة حتى موقعة الجمل أو الفتنة، ثم بدأت في الانحدار رويدا رويدا حتى عصرنا الحديث الذي وضع القاذورات على الأخلاق الحميدة واتهم الأنقياء بالغباء فصدَّقهٌم الإمعون الذين إذا أحسن الناس أحسنوا وإذا أساء الناس أساءوا.

وأصبح من الصعب التمسك بمكارم الأخلاق في هذا الزمان فمن يُكْرِم يُهان ومن يساعد الناس ينال العقوبة فالكثرة غلبت الشجاعة كما يوضع السيف على رقبة قائل الحق؛ ولكن هل هو مبرر للفساد والإفساد.

لقد كان المسلمون الأوائل يتحملون الأعباء المادية والنفسية ومع ذلك يضحون بالنفس والنفيس؛ لذا من يعمل خير يجز به فيحميه الله في الدنيا والآخرة والله سبحانه وتعالى عند حسن ظن العبد به.

فمن يُظلَم بسب عون أخيه يُعليه الله في المستقبل، ومن يتمسك بالجمر ويقبض على دينه يعينه الله سبحانه وتعالى ويسعده.

قال تعالى ﴿أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ﴾ [العنكبوت:٢]

لابد لنا من الاختبار في هذه الحياة الدنيا ولابد لنا من النجاح حتى نُزحزح عن النار ونُدخَل الجنة أو نحصل على درجة أعلى من درجات الفوز.

والمؤمن لا ييأس فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

فهذه الحياة الدنيا مدرسة منهجها الأخلاق الحميدة وهي معلومة داخل هذه النفس البشرية، كما قد شرفنا وأكرمنا الله بكتابه الكريم كما بعث لنا معلم يشرح لنا المنهج وكيفية النجاح والفوز بالدنيا والآخرة.

لذلك فالأمل موجود حتى قيام الساعة، نسأل الله أن نكون على الحق المبين.

محمد عبد المرضي منصور

أديب مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock