أخبار مصر

الدكتور شاكر.. قصة عطاء في قطاع الكهرباء

جريدة الصوت

سامية فتحي

 

بعد أكثر من نحو عشر سنوات قضاها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء فى منصبه تأتى عجلة التغيير لتطيح به فى التشكيل الوزارى الجديد للحكومة .

 

لم يكن الدكتور شاكر وزيرا بقدر ماكان مناضلا تولى الوزارة فى وقت كانت مصر كلها تمر بمرحلة حرجة فى كل القطاعات وكانت الأزمة الكبرى فى قطاع الكهرباء بوجود عجز فى الطاقة يجب القضاء عليه ، فمع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى 2014 واختيار الدكتور شاكر فى نفس العام فى حكومة الدكتور مصطفى محلب كان هناك هدف واحد وهو تحويل العجز الى فائض فى الطاقة.

 

وتمت المعجزة بالفعل وأنشا شاكر منظومة متكاملة بداية من تطوير الشبكات المتهالكة مرورا بانشاء محطات توليد عملاقة مثل محطة كهرباء البرلس وكفر الشيخ والعاصمة الادارية الجديدة والتى أنشأتها شركة سيمنس الألمانية .

 

ثم العمل فى مشروع المفاعل المصرى الذى تم بتوجيهات الرئيس السيسى بعت الفكرة من جديد واحياء الحلم المصرى بعد نسيانه أكثر من خمسون عاما وهاهو الآن يشهد تطورات كبيرة ليدخل مرحلة التشغيل وبدء انتاج الكهرباء فى 2028.

 

وعن مشروعات الطاقة المتجددة فانتشرت فى أرجاء مصر وتنوعت بين محطات الطاقة الشمسية كمشروع بنبان فى أسوان كأكبر مجمع فى افريقيا والشرق الأوسط ومحطة كوم امبو التى بدءت التشغيل التجارى أمس بقدرة 200 مبجاوات ، وكذلك محطات الرياح فى الزعفرانة وخليج السويس للوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 42% عام 2035.

 

وعن مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار فتم انشاء خط الربط مع السودان وتطوير الخط مع ليبيا والأردن ويجرى حاليا الانتهاء من مشروع الربط مع السعودية ليبدء العمل فى مايوم 2025, كما ستصبح مصر محورا للطاقة العالم بانشاء خط الربط مع قبرص واليونان .

 

عودة أزمة الكهرباء

 

كل هذه نجاحات حققتها وزارة الكهرباء فى الأعوام الماضية ولكن عادت أزمة الكهرباء تطل برأسها من جديد فى يونيو من العام الماضى 2023 ولكن ليس عن عجز فى الانتاج كما فى السابق بل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء .

 

ساعات الانقطاع طالت مما أثار غضب المواطنين ولم يتذكر أحد ولم يعنيه ماذكرت سابقا فالمهم الا تنقطع الكهرباء وبذلت وزارة الكهرباء والطاقة جهودا كبيرة للعمل على تقليل ساعات انقطاع التيار قدر المستطاع ولكنها تعدت 3 ساعات فى بعض الأيام خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ، فخرج رئيس الوزراء يشرح الوضع ويؤكد العمل بأقصى سرعة على استيراد شحنات الغاز لحل أزمة تخفيف الأحمال وأكد أنها ستنتهى آخر يوليو الجارى ولكن قبل أن تنتهى انتهت أيام الدكتور شاكر فى الوزارة ليأخد الرجل قسطا من الراحة بعد تعب عشر سوات ويترك المهمة للدكتور محمود عصمت الذى تولى هو الآخر الوزارة فى وقت حرج بين مطالبة بسرعة حل أزمة تخفيف الأحمال نهائيا وترقب أسعار الكهرباء الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock