
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
كشفت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، عن خطتها لتنفيذ حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة.
وقالت الوكالة الأممية إن خدماتها في غزة مستمرة، رغم تزايد المخاطر وأوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال.
وأشارت في بيان إلى أن الوكالة ستعمل على تفعيل برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال الذي يعد ضروريا لاحتواء المرض الذي يهدد بالانتشار في المنطقة.
شلل الأطفال
وقال مسئول كبير في منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن المنظمة تلقت «تعهدا مبدئيا بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة» في الحرب في قطاع غزة للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال.
وبحسب رويترز، تستعد الأمم المتحدة لتطعيم ما يقدر بنحو 640 ألف طفل في قطاع غزة حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس/آب أن رضيعا واحدا على الأقل أصيب بالشلل بالفعل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول رصد لحالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاما.
وقالت الصحة العالمية إن الجيش الإسرائيلي وافق على 3 هدن إنسانية في غزة بـ3 مناطق لمدة 3 أيام لكل منها.
وأعلن ريك بيبركورن، ممثل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية، إن حملة التطعيم، التي وصفت بأنها «توقفات إنسانية» ستستمر لمدة ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من القطاع الذي تمزقه الحرب، وستبدأ يوم الأحد وسط غزة. وسيتبع ذلك توقف آخر لمدة ثلاثة أيام في جنوب غزة ثم ثالث في شمال غزة.
وأضاف أن الجيش وافق على إمكانية تمديد هدنة لليوم الرابع إذا لزم الأمر في مناطق محددة.
وقالت القناة 12 العبرية، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي طالب إسرائيل بهدنة في غزة تتيح لمنظمة الصحة العالمية تطعيم 640 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال.
بدوره، قال سام روز، مدير عمليات الأونروا في غزة بالإنابة إن نحو 2 مليون فلسطيني محصورين في منطقة ضيقة بما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» والتي تشكل 11% من مساحة قطاع غزة وهذه المنطقة قد تتقلص في حال استمرار العمليات العسكرية في غزة.
وقالت الوكالة الأممية إن التحضيرات جارية لتنفيذ حملة تلقيح طارئة وواسعة النطاق ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، والتي تستهدف ما يقرب من 640 ألف طفل دون العاشرة، موضحة أن الأطقم الطبية تنفذ عمليات التلقيح والتسجيل في ظروف استثنائية غاية في التعقيد والصعوبة.
وأضافت في بيان على منصة إكس إنه من المقرر أن يشارك في الحملة أكثر من 1000 من موظفي الأونروا.
حماس تطالب بهدنة
يأتي ذلك في وقت طالبت فيه حركة حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط بكل الوسائل على نتنياهو بقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزَّة، للتمكّن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع.
وكثفت إسرائيل من أوامر الإخلاء بأنحاء متفرقة بقطاع غزة ليشهد شهر أغسطس/آب أكبر عدد من الأوامر منذ بداية الحرب ما أثار غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.
وكشف إعلام إسرائيلي، في وقت سابق، أن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على تخصيص أماكن بقطاع غزة للتطعيم ضد شلل الأطفال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ328 على قطاع غزة ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 40602.
وارتكب جيش الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة ووصل منها إلى المستشفيات 68 شهيدًا و77 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40602 شهيد و93855 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.