عربي وعالمي

الرئيس الصينى يدعو للتعاون الأوروبى الصينى وسط تحذيرات من حرب الرسوم والإغراق

جريدة الصوت

كتبت:هيام فايز

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، على أن الصين ستحافظ على تحقيق مصالحها،

مشيرًا إلى أنه لا يوجد رابح في حرب الرسوم الجمركية.

ودعا الرئيس الصيني، أوروبا وبكين إلى التمسك بشراكتهما والتعاون،

ومقاومة سياسة الإكراه بشكل مشترك.

وفي سياق متصل، قالت المفوضية الأوروبية،

إنه يوجد لدينا قائمة واسعة من الإجراءات إذا فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية.

وتابعت المفوضية الأوروبية:

“لن نسمح بإغراق أسواقنا بالمنتجات الصينية نتيجة حرب الرسوم”.

وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني،

إن التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن تعرقل التعاون،

ولكنه طالب مدريد والاتحاد الأوروبي إلى “تصحيح” العجز التجاري مع الصين.

وأعلنت الإدارة الأمريكية، الخميس،

أن الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الصينية بلغت نسبتها 145%.

وكان ترامب بدل موقفه الأربعاء بصورة مفاجئة وجمد التعرفات الإضافية المطبقة على حوالي 60 دولة لمدة 90 يوما،

مستثنيا فقط الصين التي باتت معزولة بمواجهة واشنطن، وفق وكالة فرانس برس.

وفي مواجهة إصرار بكين على الرد بالمثل، أعلن الرئيس الأمريكي الأربعاء

أن الرسوم الإضافية على المنتجات الصينية ستبلغ 125%.

وأوضح البيت الأبيض الخميس في مرسوم رئاسي أن القرار يرفعها في الواقع إلى 145%،

بعد احتساب الرسوم الجمركية بنسبة 20% التي فرضها ترامب على الصين لمعاقبتها على إيواء مصانع تساهم في إنتاج الفنتانيل،

وهو مادة أفيونية تسببت بأزمة صحية خطيرة في الولايات المتحدة.

وخلال تلك المهلة، سيعقد شركاء الولايات المتحدة محادثات مع ترامب للتوصل إلى تسوية بشأن الضرائب.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة التي أصبحت الآن داعمة لدونالد ترامب.

وقالت في صحيفة “فايننشال تايمز”، “هناك مروحة واسعة من التدابير المضادة”، متحدّثة عن “فرض ضريبة على عائدات الإعلانات من الخدمات الرقمية” واللجوء إلى أداة “الردع التجاري ومكافحة الإكراه” الخاصة بها المعروفة باسم “بازوكا”.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة على منصة “إكس”، إن على أوروبا “حشد كل الأدوات المتاحة لحماية نفسها”.

لكن ترامب (78 عاما) الذي يتسبب بهز النظام الاقتصادي الدولي، لم يكترث وقال بكل هدوء خلال اجتماعه مع وزراء في البيت الأبيض “ستكون للمرحلة الانتقالية كلفة وستطرح مشكلات، لكن في نهاية المطاف، ستكون أمرا جيدا”.

وأكد وزير المال الأميركي سكوت بيسينت أنه لا يرى “شيئا غير عادي اليوم” في الأسواق، في حين قدّر نواب ديموقراطيون أن الرئيس الجمهوري ربما تلاعب بهم بشكل غير قانوني من خلال التشجيع على شراء الأسهم قبل تغيير موقفه الأربعاء.

وبعدما أراح بقية العالم، أصبح ترامب يستهدف الصين بشكل رئيسي.

من جهتها، تعهّدت بكين “القتال حتى النهاية”.

وقالت الناطقة باسم وزارة التجارة الصينية هي يونج تشيان إن “باب الحوار مفتوح للتفاوض، لكن الحوار يجب أن يقوم على احترام متبادل وأن يجرى على قدم المساواة”.

أما الدول الآسيوية الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى الولايات المتحدة، فلم تتخذ أي تدابير مضادة. ومثل فيتنام وكمبوديا، أعلن منتجو المنسوجات وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أنهم لن يتخذوا إجراءات انتقامية.

كما قرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأميركية، في خطوة اعتبرها دونالد ترامب بأنها “ذكية جدا”.

وفي السياق، هدد الرئيس الأميركي المكسيك مجددا برسوم جمركية جديدة مساء الخميس على خلفية التوترات بشأن تقاسم مياه نهري كولورادو وريو غراندي على الحدود بين البلدين.

ومن خلال فرض ضرائب على الواردات، يعتقد دونالد ترامب أنه وجد الحل لإعادة توطين الإنتاج الصناعي في بلاده التي يعتبرها ضحية لشرور العولمة.

وبالتالي، يريد تحصيل رسوم جمركية ودفع شركائه لشراء المزيد من البضائع الأميركية.

لكن جوزيف ستيجليتز، الخبير الاقتصادي الحائز جائزة نوبل، قال إن البلدان التي تمارس التجارة مع الولايات المتحدة لا تعرف “كيف تفاوض” لأنه “لا توجد نظرية اقتصادية وراء ما يفعله (دونالد ترامب)”.

وقال خلال مشاركته في البرنامج الأمريكى “ديموكراسي ناو”، “إنه عالم آخر!”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock