
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا على مستوى الاتحاد الأوروبي في “الأيام المقبلة”، مضيفا أنه يود القيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة “تي أف 1”: “نريد فرضها في الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، إذا أكدت (روسيا) رفضها الامتثال لوقف إطلاق النار”.
وأوضح أن ممثلي “تحالف الراغبين” لم يتلقوا عمليا أي رد على طلبهم بوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما، الذي أعلن خلال زيارة قادة بريطانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا إلى كييف.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن ممثلي المفوضية الأوروبية يجرون حاليا مفاوضات مع إدارة واشنطن وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول احتمال تشديد العقوبات على روسيا.
وقال: “هناك خدمات مالية، وهناك صادرات نفطية، وبفضل ذلك وما نسميه العقوبات الثانوية، أي معاقبة أولئك الذين يعيدون بيع هذه الأشياء، سيتغير الوضع. نريد تحقيق السلام، ونريد ممارسة الضغط على روسيا، لكننا نريد أيضا الحفاظ على الولايات المتحدة معنا”.
وردا على أسئلة الصحفيين حول مدى فائدة العقوبات ضد روسيا في هذه المرحلة، استمر ماكرون في الإصرار على أنها “فعالة”، وقال الرئيس الفرنسي: “نعم، كانت هناك طرق للالتفاف، روسيا تكيفت. لكنها كانت فعالة”.
وفي 10 مايو الجاري، وصل الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد توسك إلى كييف وسط تقارير عن أن الدول الأوروبية تنوي طرح مبادرة خاصة لوقف إطلاق النار تشبه المبادرة الأمريكية.
وهناك، أكد ماكرون أن وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف غير وارد في اقتراح “تحالف الراغبين” لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يوما، وأعاد التهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال رفض المبادرة الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية توافق حاليا مع دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة السابعة عشرة “المخففة” من عقوبات الاتحاد، والتي تشمل إدراج حوالي 60 شخصا روسيا وحوالي 150 ناقلة نفط في القائمة السوداء، لكنها لا تتضمن أي إجراءات اقتصادية أو تجارية أخرى كانت مدرجة في جميع حزم العقوبات السابقة، ومن المتوقع إقرارها في 20 مايو.