فن وثقافة

الزعيم يحيى من جديد.. وجمال عبد الناصر يتصدر التريند

الكاتب والناقد الفني عمر ماهر

في مشهد مهيب ومليان دلالات عميقة، تصدر النجم المصري جمال عبد الناصر التريند العالمي بعد ما نشر تعليق مؤثر بمناسبة مرور خمسة وخمسين سنة على رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، الشخصية التاريخية اللي لسه بتعيش في وجدان الملايين من المصريين والعرب.

النجم جمال عبد الناصر كتب كلماته القصيرة والبسيطة لكنها قوية ومعبرة وقال: “في ذكرى وفاته .. وبعد رحيله بـ٥٥ سنة.. عاش جمال حتى في موته.. رحم الله الرجل وغفر له وأسكنه الجنة.” كلمات قليلة لكنها حملت في طياتها عمق كبير ومشاعر صادقة خلت الجمهور يتفاعل بقوة، وخلّت اسم جمال عبد الناصر يتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في لحظات قليلة.

تصدر النجم جمال عبد الناصر التريند ما كانش مجرد صدفة، لكنه كان انعكاس لحقيقة راسخة في الوجدان الجمعي، وهي إن جمال عبد الناصر الزعيم التاريخي اللي غاب بجسده من ٥٥ سنة، لسه عايش بروحه ورسالته وأثره اللي باقي لحد النهاردة.

التعليق اللي كتبه النجم المصري جه كأنه تجسيد لفكرة فلسفية عميقة: إن بعض القادة بيفضلوا موجودين حتى بعد الرحيل، لأن حضورهم مش مرتبط بالزمن، لكن مرتبط بالأثر، والأثر بيعيش أطول من صاحبه.

الجمهور استقبل كلمات جمال عبد الناصر النجم بحالة من التأثر، خصوصًا إن ذكرى الزعيم الراحل دايمًا بترجع معاها صور من تاريخ الأمة، من لحظات الفخر والوحدة والقومية، ومن مواقف لا تُنسى أثّرت في حاضر العرب ومستقبلهم.

والتعليق القصير اللي نشره النجم كان بمثابة دعوة للتأمل في معنى الإرث، ومعنى إن الإنسان يعيش بعد موته من خلال ما قدّمه للآخرين.

وفي الحقيقة، جمال عبد الناصر الزعيم كان دايمًا رمز للحلم العربي الكبير، حلم الاستقلال والحرية والكرامة.

وبعد مرور خمسة وخمسين سنة على رحيله، لسه صورته وأفكاره وخطاباته بتتداول بين الناس، ولسه بيُستشهد بكلامه كأنه بيننا النهاردة.

ومن هنا كان تأثير تعليق النجم جمال عبد الناصر مضاعف، لأنه ربط ما بين اللحظة الراهنة وذاكرة الأمة اللي ما نسيتش زعيمها رغم كل ما تغيّر من أحداث وتحولات.

التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع كلمات النجم بيكشف حاجة مهمة جدًا: إن الأجيال الجديدة، حتى اللي ما عاصرتش فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر، ما زالت مهتمة تقرأ عنه وتعرف تاريخه، وإن حضوره ممتد مش بس عند اللي عاشوا زمنه، لكن كمان عند اللي جايين بعده.

وهنا بيبان المعنى الأعمق اللي قصده النجم بكلماته: “عاش جمال حتى في موته”، لأن الحضور الحقيقي مش بالجسد، لكن بالأفكار اللي بتفضل حية والرموز اللي ما بتموتش.

ولما نحلل الكلمات البسيطة اللي كتبها النجم جمال عبد الناصر نلاقي إنها بتلخّص فلسفة كاملة عن الحياة والموت: إن موت الجسد مش نهاية، وإن العظمة مش في طول العمر، لكن في قيمة الرسالة اللي بيتركها الإنسان.

الزعيم جمال عبد الناصر قدر يخلق حالة من الانتماء الجمعي لأمة كاملة، ومع مرور الزمن، الرسالة دي بقت جزء من وجدان الناس، وبالتالي هو ما ماتش، لكنه فضل حاضر في ذاكرة كل مصري وكل عربي.

ومن الملفت إن كلمات النجم المصري جت في وقت العالم كله فيه محتاج رموز حقيقية، رموز بتدي أمل وبتجسد قيم التضحية والنزاهة والكرامة، علشان كده التعليق انتشر بقوة ولقى صدى كبير. التريند اللي حصل مش مجرد “تريند إلكتروني”، لكنه انعكاس إن الناس لسه بتدور على معنى، ولسه محتاجة وجوه وزعماء يذكرونا بالكرامة والوحدة.

وفي النهاية، ممكن نقول إن تصدر اسم جمال عبد الناصر، سواء الزعيم الراحل أو النجم المصري اللي كتب عنه، هو دليل على إن التاريخ مش بيتنسى، وإن فيه شخصيات مهما غابوا بالجسد، بيبقوا عايشين في كل قلب بيؤمن بقيمهم. النجم جمال عبد الناصر بكلماته أثبت إن الفن مش بس ترفيه، لكنه كمان ممكن يكون جسر بيربط الماضي بالحاضر، وبيحوّل الذكرى إلى لحظة تأمل جماعية، لحظة بتوحّد الناس حوالين رمز واحد.

رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وزاد محبته في قلوب الأجيال. وما كتبه النجم المصري جمال عبد الناصر ما هو إلا دليل جديد على إن القيم العظيمة لا تموت، وإن الأثر الحقيقي مش بيتوقف عند حدود الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock