مقالات وآراء

السعادة في الحياة الدنيا 

جريدة الصوت

بقلم مرفت عبدالقادر احمد 

السّعادة هي شعور قلبي، لا يمكن أن يشعر بها أحد عن غيره، وأن يمنحه إياها،

كما هي العادة في الأمور الماديّة الأخرى،

وقد جعل الله للسّعادة أسبابا ثلاث هي :

من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمانِ،

من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما،

وأنْ يحب المرءَ لا يحبه إلا للهِ،

وأنْ يكرهَ أن يعودَ في الكفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه،

كما يكره أن يقذفوا قناعة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كانت من قبلة بعثته الشريفة،

فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله يرضى بما عنده،

ولا يسأل أحدًا شيئا،

ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وآله وسلم يعمل بالتجارة

في مال السيدة خديجة رضي الله عنها فيربح كثيرا من غير أن يطمع في هذا المال،

وكانت تعرض عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها شيئا،

بل كان يوزعها على أصحابه.

السعادة هي تلك الأشياء

التي ليس لها ثمن ويقف المال أمامها فقيراً عاجزاً لا يستطيع شراءها .

الخوف من الله ،

مراقبة النفس عن الهوا عدم حب الدنيا.

نعمة الصحة والعافية والغنى عن الناس ، والقناعة والرضا ،

حنان زوجة تُحبك وتقدرك وحضن رجل يحتويكِ ، أصدقاء مخلصون ،

دعوة أم عند الصباح ، رغيف من حلال ، أخ يكون لك سند جار يتقي الله فيك.

هذه الأشياء هي الحياة والمال لا يستطيع شراءها.

السعادة تكون سبب في بسمة وتراها علي وجوه الآخرين .

عندما تجبر بخاطر بنت يتيمة أو طفل فقير يسرح ببيع مناديل بالميادين العامة

هذه هي السعادة الحقيقية.

السعادة طريقها واضح،

من أراد السعادة، فعليه بأسبابها، وأسبابها:

طاعة الله ورسوله، وصحبة الأخيار،

والبعد عن صحبة الأشرار، والصبر على المصائب،

والشكر عند النعم، هذه السعادة،

أن تكون صبورًا على طاعة الله، صبورًا عن معاصي الله، شكورًا عند النعم،

بعيدًا عن صحبة الأشرار، قريبًا من صحبة الأخيار، مكثرًا لذكر الله والدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock