متابعة / محمد نجم الدين وهبى
راوغت الميدالية البرونزية السعودية دنيا أبو طالب في أول مشاركة أولمبية لها بعد خسارتها أمام نظيرتها الإيرانية مبينا نعمت زاده في وزن 49 كيلوجراما في مسابقة التايكوندو للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس اليوم الأربعاء.
وكانت هذه الميدالية ستصبح أول ميدالية أولمبية نسائية للسعودية.
وفي قاعة القصر الكبير، جاءت الجولة الأولى حذرة للغاية، حسمتها الإيرانية بثلاث نقاط قبل نهايتها بثلاث ثوان، طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وحاولت أبو طالب التعويض، لكن الإيرانية وجّهت ركلة خلفية رائعة من فوق الرأس، منحتها 3 نقاط وبالتالي الجولة الثانية (4-2).
وفي وقت سابق فازت دنيا، على المغربية أميمة البوشتي لتتأهل للمنافسة على الميدالية البرونزية.
وكانت دنيا، التي حملت علم السعودية في حفل الافتتاح، استهلت أول مشاركة أولمبية لها بالفوز على الإسرائيلية أبيشاج سيمبرy الحاصلة على برونزية أولمبياد طوكيو في دور الستة عشر لمنافسات وزن الذبابة في باريس.
وفازت دنيا، أول امرأة سعودية تتأهل مباشرة إلى الألعاب الأولمبية، بنتيجة 2-6 و5-4 و10-صفر وتوجت انتصارها بتوجيه ركلتين إلى الرأس وركلتين إلى الجسم في الجولة الثالثة.
وبعدها خسرت دنيا أمام التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت حاملة اللقب في دور الثمانية.
لكن بعد صعود اللاعبة التايلاندية إلى النهائي ضربت دنيا موعدا مع المغربية البوشتي في مباراة التأهل للميدالية البرونزية.
واخفقت أبو طالب في تعزيز رصيد السعودية في الألعاب البالغ فضيتين للعداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز في دورة سيدني 2000، ولاعب الكاراتيه طارق حامدي في طوكيو صيف 2021، وبرونزيتين للفارس خالد العيد في قفز الحواجز في سيدني 2000 ومنتخب الفروسية في قفز الحواجز في لندن 2012.
وكانت رابع مواجهة خاضتها أبو طالب الأربعاء.
وفازت على الاسرائيلية أبيشاغ سيمبيرغ 2-1، ثم خسرت في ربع النهائي أمام حاملة اللقب التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت (9-2).
في النزال الأوّل، وبعد تأخّرها في الجولة الأولى 2-6، كانت أبو طالب في طريقها لخسارة الثانية عندما تقدّمت الاسرائيلية 4-1، بيد أن السعودية حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها.
وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال من طرف واحد، حيث اكتسحت أبو طالب خصمتها 10-0.
واحتفلت السعودية بفوزها، فيما أجهشت سيمبيرغ، حاملة برونزية أولمبياد طوكيو صيف 2021، بالبكاء.
في النزال الثاني، كانت الأفضلية واضحة للتايلاندية المصنفة أولى عالمياً، إذ تقدمت على ابنة السابعة والعشرين 4-1 في الجولة الأولى، ثم حسمت النزال بفوزها في الثانية 13-3.
في الثالثة ضمن الدور الأول من الملحق، فازت على المغربية أميمة البوشتي 2-0 (2-0 و7-0).
أمام البوشتي التي تقاسمت معها الفوز في نزالين سباقين، تفوّقت الفتاة المحجّبة السمراء منذ البداية ولم تمنح لخصمتها فرصة تسجيل أي نقطة.
بدأت أبو طالب ممارسة التايكوندو مع الصبيان في ظلّ عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكنّ بطلة آسيا وأوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات كانت تحلم بالحصول على ذهبية أولمبية في باريس، لم تعد ممكنة بعد خسارتها أمام التيلاندية.
