
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال كبير مستشاري المرشد الايراني، علي لاريجاني، اليوم الجمعة، إن بلاده ستدعم أي قرار يتخذه لبنان للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
جاء خلال زيارة لاريجاني لبيروت، حيث اجتمع مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.
وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز إن السفيرة الأميركية في لبنان قدمت أمي الخميس مسودة اقتراح هدنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، دون الخوض في تفاصيل.
وقال لاريجاني، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يزور بيروت لتقويض مقترح الهدنة الأمريكي «نحن لا نسعى إلى تخريب أي شيء».
وتابع «نسعى إلى حل المشكلات. ندعم الحكومة اللبنانية في جميع الظروف، ومن يعرقلون (الأمور) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوسنا نحن».
وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه يرى أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معبرا عن أمله في التوصل إليه.
وقف إطلاق النار
ويمثل هذا الجهد الدبلوماسي محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأميركية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة متعثرة تماما.
وتقول القوى العالمية إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يكون مستندا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في 2006.
وخلال اجتماعه مع لاريجاني، حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على دعم موقف لبنان فيما يتعلق بتطبيق القرار 1701، ووصف ذلك بأنه أولوية جنبا إلى جنب مع وقف العدوان الإسرائيلي.
وقال مكتبه في بيان إن الحكومة «تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته».
وشدد لاريجاني على أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة، خاصة القرار 1701.
استمرار القصف
ودمرت ضربات إسرائيلية يوم الجمعة 5 مبان أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أحدها يقع بالقرب من تقاطع الطيونة وهو أحد أكثر التقاطعات المرورية ازدحاما في بيروت في منطقة تلتقي فيها الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله بأجزاء أخرى من المدينة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يندد بشدة باستشهاد 12 من المسعفين في هجوم إسرائيلي قرب بعلبك في سهل البقاع يوم الخميس.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسارع لدفع جهود وقف إطلاق النار في لبنان لمنح إنجاز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المتوقع أن يكون مؤيدا بشدة لإسرائيل.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد ما لا يقل عن 3445 شخصا حتى أمس الخميس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتقول إسرائيل إن هجمات حزب الله قتلت حوالي 100 مدني وجندي في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة وجنوب لبنان على مدى العام الماضي.
مقترح هدنة
قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، اليوم الجمعة، إنه تسلم مقترحًا أميركيًّا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف رئيس البرلمان اللبناني في تصريحات أوردتها صحيفة «الشرق الأوسط» أن المقترح الأميركي لا يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان كما أثير.
ونفى رئيس البرلمان اللبناني أن يكون المقترح متضمنًا أيضا نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.