بقلم : طارق فتحى السعدنى
الشباب في كل مجتمع من مجتمعات العالم هم الطاقة والحماس والأفكار الجديدة.
لكن مع كل ذلك لا يعطى لهم دائماً الدور الذي يستحقونه في العمل السياسي، رغم أنهم يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع.
لهذا من المهم أن نعرف لماذا يجب أن يكون للشباب دور فعال في السياسة، وكيف يمكن أن يشاركوا ويؤثروا بشكل إيجابي.
لنرى اليوم في مشهد عالمي تتسارع فيه المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،
تتجه الأنظار أكثر من أي وقت مضى إلى الشباب، تلك الفئة التي تمثل قلب الأمة النابض وعقلها المتقد. لم يعد دور الشباب في العمل السياسي رفاهية أو خياراً هامشياً،
بل بات ضرورة وطنية لبناء مستقبل مستدام قائم على المشاركة، والعدالة، والتنوع في الرؤى.
لماذا الشباب دورهم مهم في السياسة؟
الشباب اليوم أكثر وعيا وانفتاحا على العالم، بفضل التكنولوجيا ومواقع التواصل. يعرفون قضايا بلدهم و يتابعون الأخبار، و يمتلكون أفكارا تساعد في حل مشاكل المجتمع.
لذلك فإن وجودهم في السياسة يضيف طاقة جديدة ويجعل القرارات أقرب لاحتياجات الناس، خصوصاً الفئة الشابة.
كيف يشارك الشباب في العمل السياسي؟يمكن أن يشاركوا بعدة طرق، مثل الانضمام للأحزاب السياسية.الترشح للانتخابات المحلية أو البرلمانية.المشاركة في حملات توعية أو مناقشة قضايا تهم المجتمع.التعبير عن آرائهم عبر الإنترنت ومواقع التواصل.
ولكن رغم كل هذا الحماس والرغبة في التغيير، يواجه الشباب صعوبات، منها عدم الثقة بهم من قبل بعض المسؤولين.قلة الفرص للوصول إلى مناصب مؤثرة.
عدم توفر الدعم أو التدريب السياسي الكافي.
و حتى يكون للشباب دور حقيقي في السياسة، يجب أن نوفر لهم فرصاً للتعلم والتدريب.وأن نستمع إلى آرائهم ونشجعهم على التعبير.
وأن نفتح أمامهم أبواب المشاركة في اتخاذ القرار.
في الختام الشباب ليسوا فقط مستقبل الوطن، بل هم أيضاً حاضره.
اعطائهم الفرصة للمشاركة في السياسة يساهم في بناء بلد أقوى وأكثر عدلاً.
بصوت الشباب وأفكارهم، يمكن أن نصنع فرقاً حقيقياً. هولاء الشباب طاقات متجددة تصنع مستقبل الأوطان .
تمكين الشباب من مناصب قيادية ومواقع تأثير سياسي ليس فقط حقاً لهم، بل هو استثمار في تجديد الدماء داخل المؤسسات وتحقيق التنمية الشاملة.حيث باتوا يشكلون قوة ضغط شعبية قادرة على توجيه السياسات العامة وفتح نقاشات مجتمعية جوهرية.
