
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أنه لا بديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع الـ«الأونروا»، قائلا إن ذلك لن يجعلها أكثر أمانا وسيفاقم معاناة المدنيين في غزة.
وقال أدهانوم في فيديو نشر على منصة إكس: «دعوني أكون واضحا: ليس هناك ببساطة أي بديل للأونروا».
وأضاف: «هذا الحظر لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، ولن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة سكان غزة وزيادة خطر تفشي الأمراض».
وأكد أدهانوم إن الوكالة تقدم يوميا آلاف الاستشارات الطبية وتقوم بتطعيم مئات الأطفال، مضيفا أن عديدا من الشركاء في المجال الإنساني يعتمدون على شبكات الأونروا اللوجستية لإدخال الإمدادات إلى غزة.
وأضاف أن موظفي الأونروا الذين عملت معهم وكالته كانوا محترفين متفانين في مجال الصحة والمجال الإنساني يعملون بلا كلل من أجل مجتمعاتهم في ظل ظروف تفوق كل تصور.
تحذير مجلس الأمن
وحذّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أنه ستكون له عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين.
اتهمت إسرائيل نحو 10 موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في أحداث حماس على أراضيها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلصت تحقيقات إلى وجود بعض القضايا المتعلقة بالحياد في الأونروا، لكن المحققين قالوا إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسة.
وأقالت الوكالة التي توظف 13 ألف شخص في غزة تسعة موظفين بعد أن توصل تحقيق داخلي إلى أنهم ربما شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأنشئت الأونروا عام 1949 وتقدم المساعدة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
إسرائيل تحظر عمل «الأونروا»
وأعلنت إسرائيل أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بوكالة الأونروا بعدما أقر برلمان البلاد هذه الخطوة التي أثارت موجة من الغضب العربي والدولي.
وبحسب فرانس برس، أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه «بناء على تعليمات وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين دولة إسرائيل والأونروا».