شهدت فترت الستينات من القرن الماضى نهضة صناعية غير مسبوقة فى المجالين المدنى والعسكرى
وإذا تعرضنا هنا للتصنيع العسكرى نجد أن مصر قد تبنت مشروعين عمالقين أحدهما لتصنيع طرازين من الطائرات النفاثة بمصنع الطائرات بحلوان بمعاونة ألمانية .. الأولى للتدريب المتقدم لطلبة الكلية الجوية وهى القاهرة -200 وتدرب عليها معظم الطيارين الذين شاركوا بحرب اكتوبر المجيدة والطراز الثانى كان لطائرة مقاتلة هى القاهرة (حلوان) -300 الأسرع من الصوت والتى وضعت مصر ضمن ست دول منتجة لتلك النوعية من الطائرات قى ذلك الوقت وتم صنع 3 نماذج منها وأجريت عليها تجارب طيران ناجحة عام 1964 لازالت احدى هذه الطائرات موجودة بمدخل مصنع الطائرات بحلوان على يمين الداخل وتوجد أخرى بمتحف الطيران بميونخ والنموذج الثالث بمتحف القوات الجوية المصرية بمدينة نصر وتوقف المشروع 1969
أما المشروع الآخر فكان تصنيع طرازين من الصواريخ بعيدة المدى تحت إسم الظافر والقاهر الأول مداه 350 كيلو متر والثانى مداه 600 كيلو متر وقد كثر الجدل منذ فترة طويلة حول منظومة الصواريخ هذه هل كانت بالفعل موجودة أم هى محاولة دعائية للزجر والترهيب
واذا تركنا الجدال اللفظى حولها ولجأنا الى الرأى العلمى حول حقيقة هذه الصواريخ نجد أن المتخصصون فى هذا المجال أن هذين الطرازين من الصواريخ الذين حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تجربة اطلاقهما عام 1962 بعد مرور عشرة أعوام من ثورة 23 يوليو 1952من احدى القواعد بالصحراء المصرية هما عبارة عن تطوير لطراز الصاروخ الألمانى V2 هذا التطوير كان فى الوقود والمدى
وهذا هو الرأى العلمى من خلال بحث المستشار العلمى الدولى محمد النمر
Consultant scientist: Mohamed Elnemr
كان الصاروخ V2 يتحكم فيه بواسطة الجيروسكوبات ويطلق رأسيا ليصل أعلي إرتفاع مع نهاية عمل المحرك ثم يقوم بمناورة الدوران نحو الهدف والطيران بالقصور الذاتي حتي إصابته.
الصواريخ المصرية الظافر والقاهر كانا تطويرا من الصاروخ الألماني V2 ( في حجم الصاروخ ونوع الوقود ويمكن القول أنها نسخ من الصاروخ الفرنسي فيرونكس ) وكانا يطلقان رأسيا ويعتمدان التوجيه بإستخدام الجيروسكوبات.