العريش تحتضن مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ37: الأدب والدراما.. خصوصية ثقافية وآفاق مستقبلية
شمال سيناء _ سميره حسن

شهد قصر ثقافة العريش انطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من المؤتمر العام لأدباء مصر، دورة الأديب الراحل محمد جبريل، تحت شعار: الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل. ويأتي انعقاد المؤتمر برعاية وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور نخبة من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين، ليؤكد أن الثقافة ليست نشاطًا هامشيًا بل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وحماية الهوية الوطنية.
افتتح المؤتمر اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة، واللواء محمود شبايك سكرتير عام مساعد محافظة شمال سيناء، إلى جانب قيادات ثقافية بارزة، حيث أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو أن انعقاد المؤتمر في مدينة العريش يحمل دلالة خاصة باعتباره خطوة لترسيخ العدالة الثقافية والوصول بالأنشطة إلى كل ربوع الوطن.
وأشار الوزير إلى أن الأدب والفنون يمثلان مسارًا موازيًا للتنمية، وأن الحوار بين الأدباء والمبدعين حول مستقبل الكتابة والدراما يفتح آفاقًا جديدة للتجديد مع الحفاظ على القيم الراسخة للمجتمع المصري. كما أعلن أن شمال سيناء ستصبح عاصمة الثقافة المصرية لعام 2026، في خطوة تعكس تقدير الدولة لمكانة سيناء الوطنية والثقافية.
من جانبه، أكد اللواء خالد اللبان أن المؤتمر يمثل منصة جادة للحوار المسؤول حول قضايا الإبداع والهوية، ورسالة واضحة بأن الثقافة شريك أساسي في مشروع الدولة لبناء الوعي الوطني. وأوضح أن اختيار العريش لاستضافة المؤتمر جاء استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مبدأ العدالة الثقافية وتكثيف الحضور الثقافي في سيناء.
وتخللت الفعاليات عروض فنية لفرقة العريش للفنون الشعبية، ومعارض للكتاب والفنون التشكيلية والحرف التراثية، إلى جانب جلسات بحثية وورش متخصصة في كتابة الدراما والسيناريو، وأمسيات شعرية وقصصية. كما شهد المؤتمر تكريم الفائزين بمسابقة الأبحاث النقدية للشباب في مجال الدراما، حيث فازت الباحثة مروة سعيد بالمركز الأول، ونورا سمير بالمركز الثاني، وسارة أبو ريه بالمركز الثالث.
وأكد الشاعر عزت إبراهيم، أمين عام المؤتمر، أن انعقاد الدورة في شمال سيناء رسالة بأن مصر قوية بفكرها ومثقفيها، وأن المؤتمر تحول عبر العقود إلى برلمان ثقافي يجوب المحافظات، حارسًا لحرية الكلمة والعدالة الإبداعية.
ويستمر المؤتمر حتى 29 ديسمبر، متضمنًا 11 جلسة بحثية وموائد مستديرة، ليختتم أعماله بجلسة التوصيات وتكريم عدد من الرموز الأدبية والإبداعية، في مشهد يؤكد أن الثقافة المصرية قادرة على مواجهة التحديات وصون الهوية والانفتاح على المستقبل.



