ليس كل عنف يُرى بالعين؛ فهناك عنف لا يترك آثارًا جسدية، لكنه يخلّف جروحًا نفسية عميقة قد تمتد لسنوات.
فالتجاهل، والتقليل من الشأن، والسخرية، والتحكم الزائد، والحرمان العاطفي، جميعها أشكال من العنف الصامت الذي يُمارَس داخل بعض الأسر، وغالبًا ما يتم تبريره باعتباره «أسلوب تربية» أو «طبيعة شخصية».
وتكمن خطورة هذا النوع من العنف في كونه غير معترف به اجتماعيًا، فتبدأ الضحية في الشك في نفسها، بدلًا من إدراك ما تتعرض له من أذى نفسي مستمر.
الأطفال الذين ينشؤون في هذه البيوت قد لا يصرخون، لكنهم يتعلمون مبكرًا كبت مشاعرهم، ويكبرون وهم يفتقدون الإحساس بالأمان النفسي والاحتواء.
إن حماية الأسرة لا تعني الصمت عن الأذى، بل تعني مواجهته بوعي ومسؤولية، وخلق بيئة صحية تسمح بالنمو النفسي السليم لجميع أفرادها.
* إليكم بعض الإرشادات النفسية الوقائية للحد من العنف الصامت داخل الأسرة:
_ مراقبة أثر الكلمات والسلوكيات على أفراد الأسرة.
_ إتاحة مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر دون سخرية أو تقليل.
_ تعزيز الحوار والاحترام المتبادل حتى في حالات الاختلاف.
_ ترسيخ مفهوم الأمان النفسي داخل الأسرة بوصفه أساسًا للاستقرار المجتمعي.
* دومتم بصحة نفسية جيدة، بعيدًا عن العنف، وفي بيئة أسرية أكثر أمانًا.