
في مدينة تفيض بالعراقة والوطنية مثل بورسعيد، لا يمكن أن تسير خطوة واحدة في شوارعها دون أن تشعر بالأمان الذي ينسجه رجال الشرطة بعيونهم الساهرة وقلوبهم المخلصة.
تلك المدينة التي كانت يوماً بوابة النصر في العدوان الثلاثي، تعود اليوم لتكون نموذجاً يحتذى في الأمن والانضباط تحت راية الشرطة المصرية التي لا تعرف الراحة ولا تعرف سوى شعار واحد: نحمي ونبني.
في بورسعيد، ترى رجال الشرطة في كل مكان؛ في الميادين، وعلى الطرق،
وأمام المدارس، وفي الأسواق، وحتى في الأزقة التي تضيق على المارة.
وجودهم ليس استعراضاً للقوة، بل رسالة طمأنينة إلى كل مواطن، ودليل يقين على أن الأمن المصري لا يغفو لحظة عن حماية الوطن وأبنائه.
ما يميز شرطة بورسعيد هو ذلك التلاحم الإنساني العجيب بينها وبين أهل المدينة. المواطن لا يرى في رجل الشرطة خصماً أو سلطة، بل درعاً وسنداً، وصوتاً للحق قبل أن يكون صوتاً للقانون
. فهم أبناء نفس الأرض، تربوا على نفس المبادئ، يشربون من نفس القناة، ويقفون صفاً واحداً أمام أي خطر يهدد أمن المدينة الباسلة.
وعندما تتجول في شوارع بورسعيد، تلمح وجوه الضباط والأفراد بزيهم المهيب،
يراقبون المشهد بدقة وثقة، يحملون في أعينهم تاريخاً من البطولة والتضحيات. كل خطوة لهم تحكي قصة شهيد وكل نظرة تحمل وعداً بالحماية. في الليل كما في النهار، تراهم يحرسون الوطن بضمير يقظ لا يعرف الكلل.
لقد تحولت بورسعيد بفضل يقظة رجال الشرطة إلى واحدة من أكثر المدن أمناً واستقراراً في مصر. ورغم التحديات، تظل المدينة الباسلة نموذجاً للأمن الوطني القائم على الانضباط والعطاء والإخلاص، بقيادة قيادات أمنية مؤمنة بأن الأمن ليس وظيفة بل رسالة مقدسة.
تحية لكل رجل شرطة في بورسعيد، يحمل سلاحه لا ليرهب، بل ليحمي.. يقف في وجه الخطر كي ينام الناس مطمئنين. وتحية لكل من جعل من الانتماء شرفاً، ومن الواجب حياة، ومن حب مصر عقيدة لا تموت.
فالشرطة المصرية في بورسعيد لا تحرس المدينة فقط، بل تحرس هيبة الدولة، وتصون كرامة المصريين، وستظل دوماً عنواناً للشرف، ودرعاً للأمان، ووساماً على صدر التاريخ.
 
				 
					


