عربي وعالمي

الفلسطينيين من البحر إلى النهر يدا واحدة..المقدسيون يقفون مع الضفة وغزة 

متابعة : ماهر بدر 

 

 

ارتفعت صيحات شباب جبل المكبّر في وقفةٍ مهيبةٍ شدّوا بها أزر غزة الجريحة والضفة المنسية.

 

على وقع تفاقم جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وغزة ومناطق اخرى في فلسطين المحتلة،

فهذه الوقفة هي خير دليل على أن أبناء فلسطين من البحر إلى النهر هم يد واحدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم.

فقد احتشد عشرات الشبان المقدسيين في البلدة، ملتئمين حول موقفٍ واحد لا يتزعزع، ليعلنوا أمام العالم أنّ غزة وبقية مناطق القدس المحتلة ليست وحدها، وأنّ نبض القدس لا ينفصل عن جراحها، ولا ينكسر في وجه الحصار ولا في ظل بطشٍ طال أعمار الأبرياء.

ورفع المشاركون لافتاتٍ كالسيوف، تُشهَر في وجه الجريمة، وتندد بما يُرتكب ضد أبناء غزة، مؤكدين أنّ ما يجري هناك إنما هو فصلٌ جديد من سياسة القمع والإبادة والتهجير التي تستهدف هذا الشعب منذ عقود، وأن وحدة الدم والمصير تجمع القدس بغزة مهما حاول المحتل أن يعزل بينهما.

وأعلن منظّمو الوقفة، وهم ثُلّةٌ من شباب القدس الأبيّ، أنّ خروجهم ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة صريحة تُدوّي في وجه الصمت الدولي: أنّ القدس ترفض الانكسار، وترفض أن تقف متفرّجة على آلام غزة والضفة، وتدعو إلى استمرار كل فعلٍ شعبي يساند صمودها رغم القيود الثقيلة التي تُفرض على المدينة وأهلها.

وشدّد المحتشدون أنّ القدس ستبقى في مقدّمة الصفوف، وأن حضورها في معركة الدفاع عن غزة قدرٌ لا تحيد عنه، وأن هذه الوقفات الشعبية ليست إلا صورة من صور الصمود والمقاومة التي تشتعل كلما اشتدّ العدوان. وأقسموا أن يستمرّوا في تنظيم الفعاليات الداعمة للقطاع والضفة حتى يتوقّف القصف والقمع، ويُرفع الحصار، وتستعيد غزة أنفاسها في وجه الظلم.

كل هذا يؤكد أن فلسطين وكل فلسطين وكل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج معا لطرد المحتل من أرضهم و أن ألم فلسطين سواء في الضفة الصامدة أو غزة الأبية هو ألم كل الفلسطينيين والأحرار.

وأن من يدعم الاحتلال ويطبع معه لن يجلب لنفسه سوى الخزي والعار ويكون شريكا في عملية إبادة الأطفال والنساء الفلسطينيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock