ليس المدير منصبًا ولا كرسيًّا ولا توقيعًا على ورق المدير في جوهره سدٌّ منيع وسندٌ راسخ ومظلّة آمنة لمن يعملون تحت قيادته بعد الله هو خطُّ الدفاع الأول عن فريقه يتقدّم الصفوف حين تُوجَّه الأسئلة ويحتوى الأخطاء قبل أن تتحول إلى تهم
وقد يتساءل البعض ولماذا يتحمّل المدير عبء فريقه كاملًا؟
والإجابة ببساطة لأن هذا هو شرف القيادة قبل أن يكون واجبًا وظيفيًا
تحمّل المسؤولية عن الفريق ليس مهارة تُكتسب فى دورة تدريبية ولا درسًا يُحفظ فى كتاب
إنه قيمٌ أخلاقيةٌ راسخة تنبع من معدن المدير وخبرته ومن إيمانه بأن القائد لا يكتمل إلا إذا وقف فى وجه العاصفة ليحمى من خلفه
وحين يفعل ذلك يولد لدى الموظفين شعور لا تُعلّمه النظريات
الثقة المطلقة
فكلما منح القائد ثقته لفريقه ردّ الفريق هذه الثقة مضاعفة
وما دامت الثقة مقرونة بالكفاءة فهناك معادلة واحدة فقط ممكنة
نجاح لا يخسر فيه أحد
ابتعد عن الوعود المبالغ فيها حتى لو كنت قادرًا على تنفيذها
دع أعمالك تتحدث قاتل من أجل فريقك دافع عنهم وكن سندهم الحقيقي
وستجدهم يقاتلون دفاعًا عنك ويتحمّلون المسؤولية، ويخلصون لمواقعهم دون تردد
حَصِّن موظفيك بأفعالك قبل كلماتك واجعلهم يشعرون أنهم فى حماية قائد يعرف كيف يتقدم ليدفع عنهم تغوّل أى جهة أو سلطة
ولن يتحقق ذلك إلا حين تكون أنت صاحب علاقات قوية راسخة ومتينة مع رؤسائك وكل أطراف المنظومة
فالقائد الذى يُحسن إدارة دوائره يُحسن إدارة فريقه… ويصنع بيئة عمل لا تنكسر فيها الروح ولا تضيع فيها الحقوق