القمة المصرية_ الاوربية .. رؤية مصرية للسلام والتنمية

شهدت العاصمة الأوروبية أجواءً استثنائية مع انطلاق القمة المصرية الأوروبية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى حظى باستقبال حافل يعكس المكانة المتنامية لمصر على الساحة الدولية، ويؤكد تقدير أوروبا للدور المصرى المحورى فى دعم الاستقرار الإقليمى ومواجهة التحديات المشتركة.

جاءت القمة لتناقش ملفات استراتيجية تتعلق بالأمن والطاقة والهجرة والتنمية المستدامة، فى ظل التحديات التى يشهدها العالم. وأكد الرئيس السيسى خلال كلمته أهمية تعزيز التعاون المتوازن بين ضفتى المتوسط، وإقامة شراكات اقتصادية حقيقية تضمن مصالح الشعوب، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار المشترك.

اقتصادياً، تم الاتفاق على حزمة من المشروعات الاستثمارية فى مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتوسيع مجالات التعاون الصناعى والزراعى، ما يعزز فرص العمل ويدعم الاقتصاد المصرى فى ظل خطط الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما تناولت المباحثات دعم القاهرة كمركز محورى للطاقة فى المنطقة، بما يسهم فى تحقيق الأمن الطاقوى الأوروبى.

سياسياً، عززت القمة الدور المصرى القيادى فى قضايا الشرق الأوسط، خاصة فى ملفات غزة وليبيا والسودان، حيث أكدت الدول الأوروبية تقديرها للجهود المصرية فى تثبيت وقف إطلاق النار فى غزة ودعم عملية السلام، بما يرسخ صورة مصر كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمى.

وارى ان هذه القمة أكدت أن الدبلوماسية المصرية أصبحت أكثر تأثيراً وفاعلية، مستندة إلى رؤية واضحة تجمع بين التنمية والأمن.

إن استقبال أوروبا الحافل للرئيس السيسى ليس مجاملة بروتوكولية، بل اعتراف بدور مصر المتوازن فى عالم يموج بالصراعات. القمة المصرية الأوروبية تمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ موقع مصر كقوة إقليمية فاعلة وشريك لا غنى عنه فى صياغة مستقبل المنطقة.