متابعة: نيفين صلاح
الإثنين 18 أغسطس 2025
في تطور يُعد الأبرز منذ أشهر، أعلنت مصادر دبلوماسية أن حركة حماس أبلغت وسطاء مصريين وقطريين موافقتها الرسمية على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار جهود إقليمية مكثفة لاحتواء التصعيد المستمر منذ أكتوبر الماضي.
ووفقًا للمصادر، فإن المبادرة تتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، يتخلله إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا من الجانب الإسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إعادة انتشار جزئي للقوات الإسرائيلية بما يضمن تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المصادر أن القاهرة لعبت دورًا محوريًا في تنسيق بنود المبادرة بالتعاون مع الدوحة، وبمساندة واشنطن، حيث تتضمن المرحلة التالية مسارًا سياسيًا نحو اتفاق دائم لوقف الحرب، يعالج القضايا الجوهرية وعلى رأسها تبادل الأسرى وضمانات أمنية متبادلة.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية، في وقت تشير فيه التقارير إلى وجود انقسام داخل الأوساط السياسية والأمنية في تل أبيب بشأن قبول المبادرة بصيغتها الحالية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يُواجه فيه قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة، وسط دمار واسع وارتفاع أعداد الضحايا إلى أكثر من 62 ألف قتيل وجريح، وفق مصادر طبية فلسطينية.
تبقى الأنظار متجهة إلى الساعات القادمة، مع ترقب رد إسرائيلي رسمي قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة في واحدة من أكثر جولات الصراع تعقيدًا في المنطقة.
