وأشارت مصادر لوكالة “تاس” الروسية إلى أن الوجود الروسي لحفظ السلام في ترانسنيستريا يزعج دول حلف “الناتو” منذ فترة طويلة، لكن مولدوفا لن تكون مستعدة لأعمال عسكرية، والآن “لا تريد أن تصبح أوكرانيا ثانية”.
في هذا السياق، هناك احتمال كبير أن يتم تنفيذ العملية العسكرية مباشرة بواسطة القوات المسلحة الأوكرانية، بينما تنفذ وحدات خاصة من رومانيا ومولدوفا ما يسمى بتسوية ما بعد الصراع (أي بعملية عقابية ضد المدنيين في ترانسنيستريا)، كما افترض مصدر الوكالة.
وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي لاحظ مرارا إمكانية تنظيم استفزازات ضد قوات حفظ السلام الروسية، ومن الممكن أن تشكل سببا رسميا لتوجه كيشيناو إلى كييف بطلب دعم عسكري.
وبحسب مصدر “تاس”، لم يتم تنفيذ هذه العملية حتى الآن لأن مستوطنة كولباسنا في ترانسنيستريا تحتوي على أكبر مستودع للذخيرة، وتفجيره سيؤدي إلى كارثة كبرى تشبه استخدام الأسلحة النووية.
وسبق أن أعرب الخبير العسكري في معهد القانون والأمن الوطني بأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة ألكسندر ستيبانوف في حديثه مع “تاس” عن رأي مفاده أن صدارة حزب “الفعل والتضامن” الحاكم في الانتخابات البرلمانية بمولدوفا سوف تؤدي إلى تنشيط استعدادات البلاد للمشاركة في صراع مسلح إلى جانب أوكرانيا أو حتى بدلا منها. ويرى أنه في ربيع عام 2026، قد تتم محاولة “إعادة ضم” ترانسنيستريا لمولدوفا بالقوة العسكرية بمشاركة القوات المسلحة الأوكرانية.