أعلن الاتحاد المصري للكاراتيه برئاسة محمد الدهراوي عن تأجيل بطولة دوري الممتاز للناشئين والناشئات إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب عدم قيام الفرق المشاركة بتقديم الملفات الطبية للاعبين واللاعبات في الميعاد المحدد سابقا. ويأتي تأجيل دوري الممتاز للناشئين والناشئات حرصا على استكمال الملفات الطبية واستيفاء جميع الاشتراطات الصحية المطلوبة لضمان سلامة اللاعبين واللاعبات
و هذه حالة كل الاتحادات الرياضية فى مصر لصدور قرار صحيح فى وقت خاطئ لأنه ليس من المنطقى اصدار قرار الالتزام بالكود الطبى فى منتصف الموسم لتتوقف كل المسابقات لأن حاليا ليس فى مقدرة كل اولياء الامور دفع مبلغ من 1000 الى 3000 لكل لاعب فى الاسرة و نحن نعلم اننا فى مرحلة امتحانات و اعياد للاخوة المسيحيين و الاستعداد لشهر رمضان فأصبح الحل الاسهل هو البقاء فى المنزل و لتذهب الرياضة للجحيم
كما انه فى الظروف الطبيعية يعانى المدربين من غلاء المعيشة و ضعف الدخل لأن أصبح النظام السائد الأن هو تعيين المدربين بنظام النسبة
بمعنى الا يتقاضى المدرب مرتب ثابت و لكنه يحصل على نسبة شهرية من ايراد الاكاديمية و هو نظام ادى الى ان المدرب أصبح مثل مقاول الأنفار او مكتب توظيف أهم شيئ لديه الكم و ليس الكيف و اصبح المدرب يقبل اى طفل حتى لو كان غير صالح لهذه الرياضة و لكن ذلك لا يهم و اهم شيئ هو الاشتراك الشهرى الذى اصبح مبالغ فيه فى بعض الاندية و مراكز التنمية الشبابية
اما بالنسبة لولى الامر فموضوع الكود الطبى اصبح فرصة على طبق من ذهب لرفع عبئ ممارسة الرياضة عن كاهله لأن فيما مضى لم يكن هناك ملاذ للأولاد سوى النادى لممارسة الرياضة و قضاء وقت الفراغ
اما الأن فهناك الانترنت و الالعاب الالكترونية و اصبح كل طفل لديه تليفون خاص به او تابلت و سيصبح ولى الامر يشجع ابنه على الجلوس على الانترنت و اضاعة وقته بدلآ من النزول للتدريب و التعب و الارهاق الجسدى و المادى
فالكود الطبى فى ظاهره انه لحماية اطفالنا و الاطمئنان على صحتهم و لكننا نعلم ان القرار الحالى لمجرد رفع المسئولية و غسل ايدى المسئولين من اى حادث او كارثة مستقبلية
