المانيا :تراجعًا ملحوظًا فى أعمال التصدير ما يثير القلق بشأن صحة الاقتصاد الألمانى
جريدة الصوت

كتبت//مرفت عبدالقادر احمد
يشهد قطاع الصناعة الألمانى العملاق الاقتصادى لأوروبا توقعات قاتمة
خلال الأشهر الستة المقبلة. فوفقا لأحدث الاستطلاعات من المتوقع
أن يسجل القطاع تراجعًا ملحوظًا في أعمال التصدير، ما يثير القلق
بشأن صحة الاقتصاد الألمانى ككل وتأتى هذه التوقعات فى ظل تحديات
متزايدة تواجه الصناعة الألمانية
من بينها التضخم المتصاعد وارتفاع
أسعار الطاقة، وتباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.
ويأتى ذلك أيضا مع انخفاض توقعات التصدير التى حددها معهد إيفو
فى أكتوبر إلى سالب 6.7 نقطة
بعد أن كانت سالب 6.5 نقطة في سبتمبر الماضى.
من جانبه قال كلاوس فولرابه، رئيس قسم الاستطلاعات فى المعهد:
لا تستفيد الشركات فى الوقت الحالى من التنمية الاقتصادية الإيجابية
فى دول أخرى.
وبالتالى تستمر مرحلة الصعوبات التى تواجه قطاع التصدير.
وتتوقع صناعتا السيارات والمعادن أن تسجل أقوى الخسائر
بينما يتوقع مصنعو الأغذية والمشروبات ارتفاعًا فى الصادرات
وفقًا لمعهد إيفو.كذلك يتوقع مصنعو الورق اتجاها إيجابيا طفيفا،
فى حين تحسنت التوقعات بشكل ملحوظ لدى مصنعى المعدات الكهربائية.
ويُعد ضعف الأعمال في الخارج أحد الأسباب التي جعلت الاقتصاد الألمانى
يقف على حافة الركود إذ تتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الناتج المحلى الإجمالى هذا العام بنسبة
0.2%. وإذا حدث ذلك، فسيكون عام 2024 هو ثانى عام على التوالى
يسجل فيه أكبر اقتصاد فى أوروبا ركودا.