
متابعة أشرف ماهر ضلع
وصلت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه، اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لمباشرة مهامها رسميا، في محاولة جديدة لإعادة الزخم للمفاوضات السياسية وإزالة العقبات التي تعيق التقدم نحو حل أزمة البلاد.
وفور وصولها إلى ليبيا، قالت تيتيه، إنّها ستعمل مع جميع الليبيين، على إيجاد حلّ يقودون زمامه، بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد الجهود، لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها.
وأقرّت المبعوثة الجديدة، أن عمل البعثة لن يكون سهلا، لكنّها أكدّت أنّها ستبذل جهودا كبيرة لتحقيق السلام والاستقرار لليبيا، وستواصل العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع.
وتُعد الغانية تيتيه، التي تولت منصبها حديثا خلفا للسنغالي عبدالله باتيلي الذي استقال في شهر أبريل من العام الماضي، واحدة من الشخصيات الدبلوماسية البارزة، حيث شغلت سابقا عدة مناصب في الأمم المتحدة وحكومة بلادها.
ومن المتوّقع أن تعقد لقاءات مع المسؤولين الليبيين الرئيسيين وممثلين عن مختلف الأطراف الأخرى، لبحث سبل دفع الحوار السياسي ومناقشة القضايا العالقة التي تعرقل عملية السلام والوحدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مبعوثتها، إلى تحقيق توافق بين الفرقاء الليبيين، بما يضمن السير نحو انتخابات عامة تضع حدا للانقسام المستمر وتنتهي معها الفوضى المستمرة منذ عام 2011، بينما ينتظر الليبيون ما ستأتي به المبعوثة الجديدة، بعد أشهر من الجمود السياسي، وفي ظلّ تصاعد حالة الانقسام.
لكن يعتقد أن مهمة الديبلوماسية الغانية، لن تكون سهلة، خاصة أنّها تواجه ملّفات معقدّة فشل كلّ المبعوثين السابقين في حلّها، وأوّلها جمع الأطراف الليبية على طاولة حوار واحدة، إلى جانب حلّ المليشيات المسلّحة وجمع السلاح تمهيدا لتوحيد المؤسسة العسكرية، إلى جانب إخراج القوات الأجنبية من البلاد ومواجهة التدخلاّت الأجنبية