تنظم النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ندوة ثقافية وأثرية هامة يوم السبت الموافق ٦ من ديسمبر ٢٠٢٥م تحت عنوان المتاحف ذاكرة وطن وإشعاع حضارة ونقطة ضوء على آثار غزة المدمرة الندوة التي تتولى تنظيمها لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة ويرأسها الكاتب والأديب عبدالله مهدى ستعقد بمقر النقابة العامة في ١١ أ شارع حسن صبري بالزمالك وتأتي لتجمع بين الاحتفاء بأعظم إنجازات مصر الحديثة وبين تسليط الضوء على الإرث الفلسطيني المهدد
أوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى أن توقيت الندوة يأتي في إطار الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير واصفًا إياه بأنه هدية مصر للدنيا كلها وأعظم إنجازات مصر الحديثة وأشار مهدى إلى أن المتحف لم ينشأ ليكون مجرد صرح أثري بل صرح حضاري وثقافي وترفيهي عالمي متكامل وهو أكبر متحف في العالم يروي قصة الحضارة المصرية القديمة
مؤكدًا على الدور الجوهري للمتاحف شدد مهدى على أنها الذاكرة الحية للشعوب التي تحفظ إرثها التاريخي والثقافي وتنمي اعتزاز الفرد بهويته ضد حملات الغزو الثقافي كما أكد أن المتحف مؤسسة تربوية تعليمية هدفها نشر المعرفة وصيانة وحفظ الآثار ووصف المتحف المصري الكبير بأنه تحفة فنية معمارية وأثرية فريدة مشيرًا إلى أن تخطيطه راعى الجانب الاجتماعي حيث يتضمن مكانًا مخصصًا لقضاء وقت ممتع مع من يريد بجوار بابه الرئيسي الذي يشبه الهرم
أما الجزء الثاني من الندوة فسيتناول موضوعًا حيويًا ومؤلمًا هو آثار غزة المدمرة وفي هذا الصدد ذكر الكاتب عبدالله مهدى أن الندوة تسعى للكشف عن ذاكرة غزة وهويتها الثقافية وإرثها التاريخي المدمر خاصةً مع قرب تحقيق الاستقرار في القطاع بصدور القرار الأممي رقم ٢٨٠٣ من مجلس الأمن الدولي الهدف المعلن هو بعث الإرث من جديد لحفظ ذاكرة الفلسطينيين من الدفن بفعل كافة أنواع الأسلحة المدمرة وسرد مهدى قائمة بأهم المعالم التاريخية التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي في قطاع غزة ومنها كنيسة القديس بريفيريوس ثالث أقدم كنائس العالم دير القديس هيلاريون أحد أقدم الأديرة في الشرق الأوسط الكنيسة البيزنطية في جباليا حمام السمرة الوحيد الباقي من حمامات غزة بيت السقا الأثري مسجد السيد هاشم حيث دفن جد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد العمري الكبير أقدم وأعرق وثالث أكبر مساجد فلسطين
الندوة ستشهد مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين وهم الأب يسطس الأورشليمى الباحث في التاريخ والتراث المصري والأستاذ الدكتور جلال أبوبكر أستاذ الآثار والحضارة المصرية بكلية الآداب جامعة المنيا والباحث الأثري محمد حمادة مرشد سياحي
وفي ختام تصريحه وجه الكاتب والأديب عبدالله مهدى الدعوة للجميع لحضور هذه الندوة التي وصفها بأنها مهمة في موضوعها وعلماء المحاضرين فيها
