
بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم
نداء لكل فرد في المجتمع . نداء لكل مسؤل . نداء لكل أب ولكل أم
نداء لكل صاحب ضمير ولكل صاحب عقل ولكل صاحب قلب ينبض بالحباه .
مستقبل هذا والوطن الكبير الاُمة المصرية هو في شبابها
وقدرة هذا الشباب علي تغير الواقع وقيادة مسيرة التقدم والإرتقاء بالمجتمع عندما يكون شباب متعلم ومثقف وعلي عِلم وشباب واعي لمسيرة الوطن ودوره في هذة المسيرة.
إن الحادث الأليم الذي ارتكبة لاعب كرة القدم بنادي الزمالك والمنتخب احمد فتوح من قتل احد افراد الشرطة بسيارته التي كان يقودها بسرعه جنونيه نتيجة فقدانه للوعي بسبب تعاطيه المخدرات وتحديدا مخدر الحشيش وكذلك تم ضبت معة مادة الحشيش المخدرة بقصد التعاطي كما جاء في قرار النيابة العامه بإحالة القضية إلي محكمة الجنايات.
وهذة ليست حالة فردية لشاب مصري بل أن معظم شباب البلد
يتعاطون المخدرات بمختلف انواعها
وإذا كان هذا شاب رياضي ويلعب لأكبر الانديه المصريه شهرة في الوطن العربي وافريقيا ويمثل منتخب بلده في المحافل الدوليه
ووصل إلي هذة المكانه ويلعب رياضه من ارقي الرياضات وهي كرة القدم معشوقة الجماهير ويتمتع بشهره عالية في المجتمع المصري والعربي والإفريقي ومع ذلك يتعاطي المخدرات لتصل به الي السجن بعدما قضي علي حياة شاب مصري يؤدي مهمة مقدسة في الحفاظ علي الأمن وحماية الأرواح والممتلكات
فإذا كان هذا حال شاب يفترض انه نموزج للشاب المصري وقدوه
كيف لنا ان نتصور باقي الشباب .
ومن المؤكد أن هناك نسبة ليست بالقليلة من شبابنا يتعاطون المخدرات بمختلغ انوعها وانا متأكد من هذا جيداً فهناك من مات من الشباب بسبب الإختناق من الجراعات الزائدة من المخدرات
وهناك الكثير والكثير من شبابنا الذي يتعاطي واصبح مدمن للمخدرات .
وقدرأيت اكثر من مرة في الأفراح كثير من الشباب يتعاطون المخدرات بشكل علني وكذلك في بعض المقاهي .
إن ما يحيط بشباب مصر في هذة المرحله أمرأًخطير ولا يجب السكوت عليه .
وان حادث احمد فتوح يجب أن لا يمر مرار الكرام بل يجب أن نتوقف عند هذة الظاهرة الخطيرةبالفحص والدرس لوضع الحلول المناسبه لحمايه شباب البلد من هذة الأفة الخطيرة وحماية المجتمع والدولة من مخاطر المخدرات.
والسؤال ألان
واين مؤسسات الدولة المختلفه وأين المؤسسات الأمنيةو الرقابيه
وأين مؤسسات التعليم المختلفه وأين الاوقاف والمساجد ودورها
وأين المؤسسات الصحية وقبل كل هؤلاء أين المؤ سسه الأساسيه وهي الأسرة أين دور الأسره في الحفاظ علي شباب هذا البلد العريق والذي قد يأتي يوما نغرق فيه جميعا وتغرق الأُمة كلها.
الكل مسؤل عن إنتشار هذة الظاهرة وإتساعها بهذة الصورة المخيفه عندما تصل المخدرات إلي هذا الوسط الذي يفترض فيه الصفاء والنقاء والإلتزام الأخلاقي والصحي الذي تحتمة الرياضه بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص للحفاظ علي الشاب الذي يحترف لعبة كرة القدم فالامر لاشك خطير .
يجب علي كل مسؤل يقوم بدوره في حماية شباب هذا البلد من الضياع وضياع الامة كلها.
وكل مؤسسات الدولة معنيه بهذة الظاهرة الخطيرة
المؤسسات التعليميه والمؤسسات الدينيه وكذلك المؤسسات الصحية والمؤسسات الأمنيه والرقابية ومؤسسة الأسرة
الكل معني بمحاربة هذة الظاهرة والكل مسؤل
ومن المؤكد أن حرب المخدرات علي المجتمع هي أخطر من حروب الجيوش والاسلحة الفتاكة من قنابل وصواريخ وطائرات
وهي من اهم الحروب الحديثه واخطرها علي الإطلاق.