
كان منشور النجمة سيمون عن الفنان الكبير جميل راتب مجرد كلمات عابرة، لكنه كان شهادة حقيقية مليانة حب ووفاء وتقدير لإنسان عاش عمره كله بين الفن والإنسانية، وقدّرت قيمته الحقيقية واحدة من أقرب الفنانات لقلبه، اللي وصفته بـ “الأب الروحي” ليها، واللي مازال لحد النهاردة تأثيره باقي جوه حياتها وأفكارها وحتى تفاصيل شخصيتها الفنية.
الأب الروحي.. علاقة إنسانية قبل ما تكون مهنية
لما سيمون وصفت الفنان الكبير جميل راتب بـ “الأب الروحي”، ماكنتش بتستخدم وصف تقليدي ولا مجرد لقب، لكنها كانت بتشير لعلاقة نادرة في الوسط الفني، علاقة مبنية على الثقة والصدق والاحترام. جميل راتب مكانش مجرد فنان عالمي قدم عشرات الأعمال المميزة، لكنه كان نموذج للقدوة والإنسانية اللي بيزرع في كل اللي حواليه قيم الالتزام، حب الشغل، والإصرار على النجاح مهما كانت التحديات. سيمون شافت في شخصيته روح الأب اللي يحتضن، يوجه، ويدعم من غير ما ينتظر مقابل، وده سر إن كلمتها جات مؤثرة وصادقة لدرجة تخلي أي قارئ يحس إن العلاقة دي أكبر من مواقف مهنية.
حتى أواخر الأيام.. درس في الوفاء والصمود
سيمون قالت بوضوح إن جميل راتب فضل بنفس الروح العظيمة “حتى أواخر الأيام”، وده بيفتح باب للتأمل في مسيرة فنان عاش حياته للنهاية بنفس الرقي والتواضع اللي بدأ بيه. كثير من النجوم ممكن الشهرة تغير فيهم أو الزمن يطفئ بريقهم، لكن جميل راتب فضل بنفس القيمة، بنفس الجمال الداخلي والخارجي، بنفس القوة اللي بتلهم أجيال كاملة. وده معناه إن سيمون مش بس بتتكلم عن ذكرياتها الشخصية معاه، لكنها بتكتب شهادة تاريخية عن رجل فضل جميل بالفعل حتى آخر لحظة في حياته.
عائلة شمس.. ورمز الوفاء للأصلاء
المنشور اللي نشرته سيمون على هاشتاجات زي عائلة_شمس و لا_أنسي_الأصلاء مش صدفة، لكنه رسالة واضحة إن الوفاء مش بس لأشخاص، لكن لفكر كامل، لمدرسة فنية وإنسانية بتقدّم معنى الأصالة والصدق وسط عالم مليان زيف وتغيّر. اختيارها للكلمات بيأكد إن الراحل الجميل راتب كان عنده مكانة خاصة جوه قلوب الناس اللي عرفوه، مش بس كفنان عالمي شارك في أدوار بمستويات عالية، لكن كإنسان حقيقي بيحترم اللي حواليه ويؤمن بالروابط الإنسانية العميقة.
سيمون وجميل راتب.. لقاء الفن بالإنسانية
اللي بيجمع سيمون وجميل راتب مش مجرد تعاون في أعمال أو لقاءات فنية، لكنه لقاء إنساني نادر، بيبين إزاي الفن مش مجرد صناعة مشاهد أو أدوار، لكنه جسر حقيقي بيربط أرواح الناس ويخلق بينهم روابط تتخطى حدود الزمن. سيمون في منشورها بتفتح صفحة من كتاب الذكريات اللي هيفضل متوارث مش بس عندها، لكن عند كل محبيه ومتابعيه اللي بيشوفوا فيه مثل أعلى وقدوة مش بيتكرر.
الختام.. الذكرى اللي بتجدد المعنى
كلمات سيمون في ذكراه السنوية بتفكرنا إن في وسط دوامة الحياة والسرعة اللي عايشينها، في أسماء وأشخاص لازم نتوقف قدامهم ونفتكرهم بكل احترام. جميل راتب واحد من دول، وسيمون بوفائها وجملتها الصادقة بتعيد إحياء القيمة دي في قلوبنا. يمكن الزمن يعدي، ويمكن الأجيال تتغير، لكن زي ما قالت: “لا أنسى الأصلاء”، واللي بينتمي للفئة دي عمره ما يتنسي، لأنه بيعيش مش بس في تاريخه الفني، لكن في قلوب كل اللي لمسهم بإنسانيته.



