مقالات وآراء

المعرفة المزيّفة… حين يصبح نائب الشعب وجاهة بلا رسالة”

جريدة الصوت

 

كتب – أشرف ماهر ضلع

في ساحة العمل العام، تظل المعرفة زاد النائب وسلاحه الأول لخدمة من أولوه الثقة، فهي البوصلة التي توجه القرار، والنور الذي يكشف الطريق وسط زحام القضايا. لكن، ماذا لو تحوّلت هذه المعرفة إلى مجرد لافتة للزينة أو وسام للتباهي؟
هنا تسقط الهيبة، ويضيع الهدف، ويصبح النائب أمام الجماهير كالكتاب الفاخر الذي لا تُقرأ صفحاته.

إن المعرفة التي لا تتصل بمصلحة الناس، ولا تنحاز إلى قضاياهم، ولا تُترجم إلى فعل ملموس، هي فراغ يتشح بالوجاهة، وسواء كانت أو لم تكن… فلا فرق!
فالنائب الحق هو من يجعل علمه جسراً تعبر عليه مطالب الشعب إلى أرض الواقع، لا من يكتفي بتعليق أوسمة فكرية على صدره في المناسبات.

لقد علّمتنا التجارب أن الكرسي بلا رسالة، كالسفينة بلا شراع، وأن من جعل النيابة وسيلة للمظاهر، خان أمانة القَسَم، وباع روح المهنة في سوق المجاملات.
فلتكن المعرفة مسؤولية… لا ديكوراً، ولتكن النيابة أداة بناء… لا صالة عرض للصور.
هكذا فقط، نحفظ جوهر العمل النيابي، ونمنح الجماهير ما تستحق من عطاءٍ صادق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock