
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
استهدفت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بلدات عدة في جنوب لبنان، مما أدى إلى وقوع مصابين.
وأن مسيَّرة إسرائيلية استهدفت بلدة محيبيب، كما شن طيران الاحتلال الحربي غارة على بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، واستهدف أيضا بلدة شقرا للمرة الأولى، مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت غارة في وقت سابق اليوم على بلدة يارون، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الناقورة بعد ظهر اليوم الأحد.
ولم يعلن حزب الله عن أي عمليات اليوم ضد الاحتلال، وهو أمر نادر منذ بدء اشتباكاته شبه اليومية مع الاحتلال في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما نعت حركة أمل استشهاد غادة محمد عبادي، التي أصيب أيضا زوجها علي جهاد سبيتي.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية اشتباكات شبه يومية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأدت هجمات حزب الله إلى قيام إسرائيل بإخلاء مستوطنات بأكملها من الشمال.
وتسود حالة من القلق دوليا من انجراف الأمور إلى حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.
وأمس السبت، حذر مسؤولان في الأمم المتحدة بلبنان من أن هناك خطرا «حقيقيا للغاية» من أن يؤدي أي سوء تقدير على الحدود الجنوبية للبنان إلى نشوب صراع أوسع نطاقا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أرولدو لازارو إنهما «يشعران بقلق عميق» حيال التطورات على حدود لبنان في الآونة الأخيرة.
وأطلق حزب الله الأسبوع الماضي وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة هو الأكبر منذ بدء تبادل إطلاق النار مع جيش الاحتلال قبل 8 أشهر بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وقال المسؤولان، في بيان مكتوب، أمس السبت: «خطر أن يكون هناك سوء تقدير يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقا حقيقي للغاية».
وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض تنهي أعمال القتال على الحدود الجنوبية للبنان.
ويقول حزب الله إنه لن يوقف إطلاق النار ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.