فى قلب مدينة طيبة الخالدة وعلى ضفاف نيلٍ يعرف حكايات الملوك والآلهة يقف متحف الأقصر للفن المصري القديم شاهدًا على خمسين عامًا من حفظ الهوية واحتضان إرث الحضارة. فمنذ افتتاحه عام 1975، تحول المتحف إلى بوابة زمنية تفتح صفحات التاريخ المصرى لكل زائر، وتعيد إحياء ملامح الفن الطيبى الذى صاغ عظمة الدولة الحديثة وخلّد أسماء ملوكها فى ذاكرة الإنسانية. وفي يوبيله الذهبى يعود المتحف ليؤكد مكانته كأحد أهم منارات الثقافة المصرية، وبيتًا نابضًا بروح الحضارة عبر آلاف السنين.
يقع المتحف الشهير بين معبد الكرنك من الشمال ومعبد الأقصر من اتجاه الجنوب، على ضفاف النيل.
تم افتتاح المتحف للزيارة فى 12 ديسمبر عام 1975 وفى عام 1991 افتُتِحت قاعة الخبيئة، والتى تعد إحدى أهم قاعات المتحف لتضم القطع الأثرية التى عُثِر عليها بمعبد الأقصر عام 1989م. ثم تم بعد ذلك افتتاح قاعة مجد طيبة” في عام 2004م.
شيد متحف الأقصر للفن المصرى القديم على مساحة 5327 مترًا مربعا ويضم المتحف حوالي 3876 قطعة أثرية معروضة.
يعرض متحف الفن المصري القديم الخاص بمدينة طيبة الأقصر عبر العصور ويُقسَّم على طابقين يضمان خمس قاعات:
(الطابق الأرضي ويضم قاعة المدخل – قاعة سوبك)، ثم (الطابق العلوي وفيه قاعة الخبيئة – قاعة مجد طيبة العسكري والتقني). وكل منها تحمل جانبًا فنيًا طيبيًا، حيث يتم عرض القطع الأثرية التي تُظهر الفن المصري القديم في مدينة طيبة منذ 4 آلاف سنة ق.م حتى العصر الإسلامي، مع التركيز في العرض على فترة الدولة الحديثة والمعروفة بـالعصر الذهبى.
يتميّز متحف الأقصر للفن المصري القديم بطابع المتاحف الإقليمية، حيث يعرض جانبًا واحدًا من الجوانب المميّزة للإقليم، وهو جانب الفن المصري القديم الطيبي.