يحتفل العالم سنويًا بيوم يحمل عنوان “اليوم العالمي لمكافحة الفساد”، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بآفة الفساد وضرورة مكافحته. لكن، بينما نغوص في محيط الفساد المستشري، يبقى السؤال الأهم: هل يحقق هذا الاحتفال نتائج إيجابية؟ أم أنه مجرد محاولة لتصدير إنجازات زائفة، مثل عرض سحر علبة الكرتون؟
الفساد ليس مجرد موضة عابرة، بل هو داء متجذر في بعض المجتمعات، ومنها مصر، حيث يعاني الكثير من المواطنين جراء غياب الرادع القانوني وضعف مؤسسات الدولة. إن اليوم العالمي لمكافحة الفساد يأتي كفرصة اغتنام مثالية لتسليط الضوء على هذه القضية الملحة، مثل الضوء الكاشف في خزانة مظلمة.
يمكن أن يظهر الفساد في أشكال متنوعة، بدءًا من الرشوة وغياب الشفافية في التعاملات الحكومية، وصولاً إلى استغلال المناصب لتحقيق مصالح شخصية، مثل استخدام سلطة الموظف لتحصيل فنجان القهوة مجانًا. تمثل هذه الممارسات تحديًا هائلًا أمام تقدم المجتمع وازدهاره.